تفعيل عضوية الجامعات السورية في الوكالة الجامعية الدولية للفرانكوفونية (AUF)

يُعلن تيار المستقبل السوري عن ترحيبه بخطوة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سورية إعادة تفعيل عضوية الجامعات السورية في الوكالة الجامعية الدولية للفرانكوفونية (AUF) بعد أكثر من خمسة عشر عاماً من التجميد، حيث نرى أن إعادة فتح مكتب الوكالة في دمشق، مؤشر واضح على إعادة الانفتاح الأكاديمي والدولي لسورية.

يرى تيار المستقبل السوري أن هذه الخطوة التي تأتي في المرحلة الانتقالية بعد إسقاط النظام البائد، تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي، والبحث العلمي، وإعادة إنتاج النخب الوطنية بما يسهم في إعادة بناء الدولة على أسس العدالة والمواطنة.

يرى تيار المستقبل السوري أن دلالات الانخراط مجددا في الفرنكوفونية الجامعية يساهم بـ:

  1. تعزيز جودة التعليم والبحث العلمي عبر تبادل الخبرات الأكاديمية، وتطوير المناهج، وتحديث البحوث العلمية بما يتوافق مع المعايير الدولية.
  2. جذب الكوادر والنخب السورية، وتشجيع الطلاب والباحثين المقيمين في الخارج على العودة والمساهمة في بناء مؤسسات التعليم العالي.
  3. الابتكار وريادة المشاريع الأكاديمية عبر دعم البرامج البحثية المشتركة والمشروعات التعليمية، وربط التعليم بسوق العمل واحتياجات التنمية الوطنية.
  4. تعزيز الانفتاح الثقافي واللغوي وتوسيع آفاق المعرفة باللغات والثقافات الأجنبية، وخلق بيئة أكاديمية منفتحة تسهم في بناء هوية وطنية متجددة.

يعتبر تيار المستقبل السوري أن إعادة الانخراط الأكاديمي الدولي يجب أن يكون جزءاً من مشروع وطني شامل لبناء الدولة الجديدة، عبر:
دمج التعليم العالي في استراتيجيات التنمية وبناء مؤسسات الدولة، ودعم برامج بحثية لمعالجة القضايا الوطنية الأساسية، بما في ذلك إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والمواطَنة، وتعزيز الشفافية والحوكمة داخل الجامعات، وضمان أن المؤسسات الجديدة تعمل بكفاءة وعدالة، وفتح آفاق التعاون الدولي لتوفير التمويل والخبرات، وضمان استدامة البرامج الأكاديمية.

ورغم هذه الخطوة المهمة، يواجه التعليم العالي في سورية تحديات كبرى، منها: تحديث البنى التحتية الجامعية، وتطوير الكوادر، وضمان استمرارية البرامج البحثية.

وهنا يؤكد تيار المستقبل السوري أن مواجهة هذه التحديات هي مسؤولية مشتركة بين الحكومة الجديدة، والجامعات، والمجتمع المدني، لضمان أن تكون سورية المستقبل دولة تعليمية وبحثية فاعلة، متقدمة، ومواطِنة.

إن تيار المستقبل السوري يرى في هذه المرحلة فرصة تاريخية لإعادة الدمج الدولي لسورية، وتعزيز التعليم العالي كمحرك أساسي لإعادة بناء الدولة والمجتمع، بما يعزز العدالة، والمواطنة، والازدهار المستدام لجميع المواطنين.

شاركها على:

اقرأ أيضا

إعادة تكوين الإنسان العربي: من التهميش إلى الولادة الجديدة

التحديات التي تواجه الإنسان العربي وكيف يمكن إعادة تكوينه من التهميش إلى التحول الإيجابي.

4 ديسمبر 2025

أنس قاسم المرفوع

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية في مرحلتي ما قبل وبعد سقوط نظام الأسد

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية قبل وبعد سقوط نظام الأسد وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع.

4 ديسمبر 2025

إدارة الموقع