إطلاق الهوية البصرية للجمهورية العربية السورية

يتابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ التطورات الرمزية التي تشهدها البلاد، لاسيما احتفالية إطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربيةالسورية، والتي أقيمت يوم أمس الخميس، الموافق لـ3 تموز 2025، في العاصمة دمشق، برعاية رسمية وحضور رئاسي ومؤسساتي واسع.

يرى تيار المستقبل السوري في هذه الخطوة محاولة لتدشين سردية وطنية جديدة، تعبّر عن الانتقال النظري من "الدولة الأمنية" نحو "الدولة الحارسة" كما أشار الرئيس الشرع في كلمته، وهو انتقال يحمل في طياته إشارات إيجابية إذا ما تم تحويله من رمزية بصرية إلى ممارسة مؤسسية واقعية، تستند إلى قاعدة الحقوق والكرامة.

ينظر تيار المستقبل السوري إلى التصميم الجديد بما فيه من رموز مستلهمة (طائر العقاب الذهبي وتحرير النجوم من العلم) بوصفها مفردات قابلة للتأويل السياسي، ويدعو إلى قراءة نقدية واعية لهذه الرموز، تضمن أن تُستخدم كوسيلة للتفاعل لا كأداة احتكار معنوي.

يُسجّل تيار المستقبل السوري تحفظه على إعلان الهوية البصرية دون المرور بالمراحل الدستورية اللازمة، ويؤكد أن الإعلان يتعارض مع بنود الإعلان الدستوري المؤقت الصادر عن الهيئة التأسيسية في آذار الماضي، والذي يشترط أن تُعتمد الرموز السيادية للدولة عبر موافقة البرلمان الجديد بعد تشكيله، باعتبار ذلك جزءًا من الضمانات الانتقالية الديمقراطية.

يُثمّنُ تيار المستقبل السوري النوايا الرسمية المعلنة، ويدعو إلى معالجة هذا التداخل الدستوري من خلال تجميد اعتماد الهوية البصرية كرمز رسمي إلى حين عرضها أمام البرلمان المرتقب، وفتح حوار عام تشاركي يتيح للمجتمع المدني والنخب الثقافية والفنية المشاركة في بلورة الرمز الوطني الجامع.

يجدُ تيار المستقبل السوري أن الموقف المعتدل هو الأقرب إلى الصالح العام، فهو لا يرفض الرمز من حيث الشكل، ولا يقبل اعتماده من حيث الإجراء، ويؤكد أن المسار الأمثل هو الجمع بين احترام الرمزية والانضباط الدستوري.

شاركها على:

اقرأ أيضا

أخبار يوم الأربعاء 2025/07/09م.

تحديثات شاملة عن أخبار يوم الأربعاء 09-07-2025

9 يوليو 2025

إدارة الموقع

سورية والاتحاد من أجل المتوسط: استعادة العضوية أم إعادة تعريف الدور؟

استعادة عضوية الجمهورية السورية تمثل تحولاً سياسياً

9 يوليو 2025

إدارة الموقع