تيار المستقبل السوري يستذكر بألم كبير الذكرى الموجعة التي حصلت في مثل هذا اليوم قبل خمسة وأربعين عاماً، حين استيقظ العالم على واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ سورية الحديث "مجزرة سجن تدمر"، حين اقتحمت قوات أمنية السجن العسكري، وأعدمت مئات المعتقلين السياسيين العزّل، فقط لأنهم حملوا رأياً أو انتماءً يخالف السلطة.
تيار المستقبل السوري وفي هذا اليوم، بعد أن طوى شعبنا صفحة الاستبداد، وبعد أن استعادت سورية صوتها وكرامتها وحريتها، نجدد تذكار هذه الواقعة الأليمة لا لنغرق في الحزن، بل لنُجدّد العهد بأن لا يُقتل إنسان في بلادنا بسبب فكرة، ولا يُسجن بسبب حلم.
تيار المستقبل السوري يؤمن بأن دماء ضحايا تدمر لم تُهدر، بل لقد كانت الشعلة التي أضاءت طريق العدالة، والإرادة التي أخرجت هذا الوطن من ظلمة القمع إلى شمس الحرية، وها نحن اليوم نؤسس لدولة القانون، ونبني مؤسسات تحترم الإنسان وتصون كرامته، ونحفظ ذاكرة شهدائنا لا بالحزن وحده، بل بالعمل، والمحاسبة، والإصلاح.
تيار المستقبل السوري يدعو لاستمرار التذكير بهذه الأحداث التي صنعت حاضرنا حتى لا تتهمش الذاكرة السورية وتتحور، كما ونُوجّه تحية إلى أرواح الشهداء، وإلى عائلاتهم التي صبرت وناضلت. ونقول: لن ننسى، ولن نسمح للتاريخ أن يُزوَّر، ولا للعدالة أن تُؤجَّل.
تيار المستقبل السوري يدعو جميع السوريين اليوم إلى أن تكون سورية الجديدة، سورية الحرة، لا تسمح بأن يُعاد ارتكاب المجازر باسم الدولة أو تحت رايتها على أراضيها من اليوم وصاعدا، فبذلك لانخون تضحيات من سبقنا ونحفظ وطننا لمن بعدنا.