تيار المستقبل السوري وانطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية في تعزيز الوعي العلمي والتخطيط الاستراتيجي للمخاطر الطبيعية والكونية، يُعلن عن تضامنه مع الجهود الدولية الرامية إلى إحياء اليوم الدولي للكويكبات، المصادف لـ 30 حزيران من كل عام، والذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة تخليدًا لذكرى حادثة تونغوسكا في عام 1908، وتعزيزًا للوعي العالمي بمخاطر الكويكبات على كوكب الأرض.
تيار المستقبل السوري يؤكد على أهمية العلم كمسار للنجاة والبناء، فكما تتكاتف دول العالم لرصد الأجسام القريبة من الأرض (NEOs) وتطوير آليات وقائية، فإننا نرى في هذا اليوم فرصة لتكريس ثقافة الاستعداد للأزمات والمخاطر غير المتوقعة، بما في ذلك تلك الناجمة عن ظواهر فلكية.
تيار المستقبل السوري يدعو إلى دمج هذا اليوم في الوعي المجتمعي السوري، ففي بلد عانى من كوارث بشرية ومناخية، فإن استثمار مثل هذه المناسبات لتعزيز العلوم والبحث والتخطيط الحضري يُعدّ جزءًا من مسار التعافي الوطني الشامل، لا سيما في البيئات التعليمية والمراكز الشبابية.
تيار المستقبل السوري يقترح جعل يوم 30 حزيران مساحة وطنية للتفكر في علاقة الإنسان بالكون، إذ يمكن تحويل هذا اليوم إلى مناسبة لتعزيز الحوار بين العلماء والمواطنين، عبر محاضرات ومبادرات مجتمعية تستكشف الترابط بين الكوكب والفضاء، وتُعيد إشعال الفضول العلمي لدى الأجيال الصاعدة.
تيار المستقبل السوري يشدد على ارتباط السلام بالوعي والمعرفة، فكما تشكل الكويكبات خطرًا على الأرض من السماء، فإن غياب الوعي والمعرفة يشكّل خطرًا على مستقبل الأوطان من الداخل. لهذا، نعتبر أن تعزيز الثقافة العلمية ليس ترفًا، بل شرط من شروط الاستقرار والبناء.