يحتفل العالم اليوم باليوم الدولي للتأهب للأوبئة، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها في 7 ديسمبر 2020، كرد فعل مباشر على التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19. كما يُحتفل بهذا اليوم سنوياً في 27 ديسمبر لتعزيز الوعي العالمي بأهمية الاستعداد للأوبئة، من خلال بناء أنظمة صحية قوية قادرة على الوقاية، والكشف المبكر، والاستجابة الفعالة للتهديدات الصحية، مع التركيز على التعاون الدولي والاستثمار في البنية التحتية الصحية.
نرى في تيار المستقبل السوري، الذي أُسس عام 2012 ككيان سياسي مدني وطني نابع من ثورة الشعب السوري، في هذا اليوم فرصة لربط الجهود العالمية بظروف سورية الانتقالية. فبعد سنوات من الصراع والدمار، تواجه سورية اليوم مرحلة انتقالية حاسمة نحو الاستقرار، حيث أدت النزاعات الماضية إلى تدهور النظام الصحي، وانتشار الأمراض، ونقص الاستعداد لأي تهديدات وبائية محتملة. ومع ذلك، نؤمن برؤية مستقبلية تركز على إعادة بناء سورية كدولة صحية ومستقرة، مستندة إلى مبادئ اللامركزية الخدمية والتعاون الدولي.
يدعو تيار المستقبل السوري في هذا السياق إلى دمج سورية في المنظومة الدولية الأممية، من خلال تعزيز الشراكات مع منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة. وندعو أن تكون سورية دولة ناجحة قادرة على مواجهة الأوبئة من خلال الاستثمار في أنظمة مراقبة صحية متقدمة، وتطوير اللقاحات، وتدريب الكوادر الطبية، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من الجائحات العالمية. حيث نرى هذا الاندماج ضرورةٌ لضمان مستقبل آمن للشعب السوري، يعتمد على الابتكار التكنولوجي والتعاون الإقليمي والدولي، لبناء مجتمع صحي يساهم في السلام العالمي.
يلتزم تيار المستقبل السوري بتعزيز هذه الرؤية، من خلال مد جسور المحبة بين جميع مكونات الشعب السوري، ودعم الجهود الوطنية لإعادة الإعمار الصحي والاقتصادي. ونلتزم بدعوة جميع الأطراف السورية والدولية إلى الانضمام إلينا في هذا الجهد، لنبني سورية المستقبل كدولة حديثة، مستقرة، ومتكاملة في النظام الدولي.
