يتابع تيار المستقبل السوري باهتمام الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى دعم البنية التحتية الأساسية في البلاد.
وفي هذا السياق، نلاحظ تقديم سلطنة عمان مساعدات تتمثل في مولدات كهربائية للمؤسسة العامة لمياه الشرب، بهدف تعزيز استمرارية خدمات المياه في مناطق متعددة.
حيث نشكر دولة عمان الشقيقة على هذا الدعم، ونُشدد رغم أهميته المؤقتة في مواجهة أزمات الطاقة والمياه المزمنة، أنه يذكرنا بضرورة نقد الاعتماد المفرط على المساعدات الخارجية، التي قد تعيق بناء قدرات ذاتية مستدامة وتعزز التبعية بدلاً من الاستقلال الاقتصادي.
يؤكد تيار المستقبل السوري، ككيان سياسي وطني مدني مولود من رحم الثورة السورية، على إدانته للإرث الاستبدادي الذي أدى إلى تدهور البنية التحتية، ويدعو إلى رؤية وطنية نقدية تركز على إعادة بناء سورية من خلال استثمارات داخلية وشراكات متوازنة.
ففي المرحلة الانتقالية الحالية، يجب أن تكون المساعدات الدولية جسراً نحو التنمية الذاتية، لا بديلاً عنها، مع التركيز على تطوير قوانين وتشريعات تعزز الاستثمار المحلي والشفافية لضمان عدالة توزيع الموارد.
كما نُشدد على أن سورية المستقبل تستحق نظاماً اقتصادياً سيادياً يعتمد على إمكانيات شعبها، بعيداً عن التبعيات التي قد تكرس الضعف الهيكلي.
يؤكد تيار المستقبل السوري على بياننا المنشور على موقعنا الرسمي، الداعي لأهمية التنمية المستدامة والعدالة الانتقالية كأساس لبناء دولة قوية، والمعون بـ "إعداد تشريع خاص بصناديق الاستثمار"، المنشور بتاريخ 21 ديسمبر 2025، حيث شددنا على أهمية التشريعات الاقتصادية في تعزيز النمو وخلق فرص عمل مستدامة.
يدعو تيار المستقبل السوري الحكومة الانتقالية والجهات الدولية إلى تحويل المساعدات إلى مشاريع مشتركة تعزز القدرات السورية، مع التركيز على الشفافية والمشاركة الوطنية في إدارة الموارد.
حيث نرى سورية المستقبل هي سورية مستقلة اقتصادياً، وموحدة وطنياً، حيث يتعاون أبناؤها لبناء دولة مدنية حضارية تحقق الازدهار والعدالة للجميع، متجاوزين إرث الماضي نحو غد أفضل.
