في كل عام، وتحديدًا في 26 حزيران (26-06)، يُحيي العالم اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، كيوم اختارته الأمم المتحدة لحشد الجهود الدولية في مواجهة هذا التهديد الصامت الذي يستهدف المجتمعات من الداخل، ويقوّض بنيانها الأخلاقي والصحي والاقتصادي.
تيار المستقبل السوري يُشدد على التذكير بأنه في سورية الأسد البائد لم تكن آفة المخدرات عرضًا طارئًا بل نتيجة مباشرة لتواطؤ سلطوي ممنهج، حيث سُخّرت بعض مؤسسات الدولة لخدمة شبكات الاتجار وتسهيل عمليات التهريب، حتى باتت البلاد في عهد الأسد تُصدّر الموت عبر "الكبتاغون" أكثر مما تُصدّر الحياة والكرامة، وكانت المخدرات أداة لإغراق المجتمعات المقاومة، وكسر إرادة الأفراد وتشويه صورة الثورة.
تيار المستقبل السوري يرى أنه في سورية بعد التحرير، ستكون معركتنا ضد المخدرات جزءًا جوهريًا من معركة استعادة الدولة والمجتمع، لنستمر بإطلاق خطة وطنية شاملة تدمج بين سياسات الردع والعلاج والتثقيف، وتُعيد هيكلة الأجهزة الأمنية والقضائية لتقطع جذور الفساد والتواطؤ.
تيار المستقبل السوري وفي هذا السياق يعاهد شبابنا على خلق بدائل حقيقية تُعيد لهم الأمل، بدل أن يُترَكوا فريسة للضياع، كما ونؤكد أن سورية المستقبل ستكون دولة تحمي أبناءها من سموم الاتجار والجريمة، لا دولة تُشرعنها أو تغضّ الطرف عنها، فسورية التي نحلم بها، هي سورية العقل الحر، والفرص العادلة، والمجتمع المتعافي.