حول أحداث مدينة معلولا التاريخية
تيار المستقبل السوري …
لم يَدَع النِّظامَ السوريُّ سلاحاً إلاَّ واستخدمَهُ ضدَ شعبِهِ ، سواءً أكانَ أرضيَّاً أو جويَّاً ، ولكنَّ أخطرَ سلاحٍ يَجْهَدُ النِّظامُ على امتلاكهِ وتطويرِ فاعليَّتهِ على الأرضِ السوريَّةِ بحسبِ الظروفِ الرَّاهنةِ والمُعطياتِ المتسارعةِ هو السِّلاحُ الدِّينيُّ والطَّائفيُّ والمذهبيُّ والقوميُّ ، وهذا ما يظهرُ جلياً في المناطقِ المُتداخلةِ سكانيَّاً بينَ عربٍ وكُرْدٍ ، وعربٍ وشركسٍ ، وعربٍ وأرمنٍ ، ومسلمينَ ومسيحيِّينَ ، وسنَّةٍ وشيعيةٍ ، أو سنَّةٍ وإسماعيليَّةٍ ، أو سنَّةٍ ودروزٍ، أو أكثريَّةٍ ما وأقلية ما.
تيار المستقبل السوري …
لكي يتمَّ الأمرُ للنِّظام فإنَّهُ عَمِلَ خلالَ عقودِ حُكمهِ على زرعِ أعوانَ لهُ هَمُّهمْ وغايتُهُم تأجيجُ نارِ الفتنةِ ، واستحضارُ شيطانِ الخلافِ والفُرقةِ ، وهذا ما نراهُ اليومَ مِن خلالِ زعزعةِ الثِّقةِ والعيشِ الكريم المشتركِ بين المسلمينَ وأهلِّنا مِنَ المسيحيِّينَ في مدينةِ معلولا التاريخيَّةِ .
تيار المستقبل السوري …
مدينةُ معلولا هيَ مدينةٌ عصيةٌ على مخططاتِ نظام الأسدِ ، ولنْ تجدَ الفتنةُ الدِّينيَّةُ لها مَغارةً مِن مَغاراتِ جبالِ مَعلولا لِتَسْكُنَ فيها ، ولنْ تجدَ نارُ الطائفيَّةِ بيتاً لتشتعلَ فيهِ .
تيار المستقبل السوري …
إنَّنا نستهجنُ كلَ مَن يشيرُ بأصابعِ الإتهام للجيشِ الحُرِّ وأفرادهِ ، مِن خلالِ زرعِ بذورِ العداوةِ بينَ المسلمينَ والمسحيِّينَ ونستغربُ حديثَ جبران باسيل ، وكلمةَ الرَّئيسِ أمين جميِّل مِن لبنانَ يومَ أمسٍ ، حيثُ أعطى البراءةَ في كلمتهِ لِلنِّظام (ضمنيّاً) وألصقَ ما يجري على الأرضِ بعناصرِ الجيشِ السوري الحرِّ.
تيار المستقبل السوري …
يدعو أهلنا في مدينة معلولا أنْ يَمْتَلِكُوا الَمنَاعَةَ اللاَّزمةَ في هذه المرحلةِ العصيبةِ من تاريخ الثورة السورية ، وليعلم الجميعُ أنَّ “سُوريَّةَ لجميعِ السّورييِّنَ مُسلمينَ ومَسيحيِّينَ”.