العقدة السورية وسيناريوهات تفكيكها
مقدمة:
يشهد الواقع السوري حالة من التعقيد الشديد نتيجة الانقسامات المتعددة على المستويات السياسية والعسكرية والدولية.
هذا الانقسام قد أدى إلى نشوء حكومات متعددة، وتدخلات خارجية متباينة، مما زاد من تعقيد الأزمة وأبعد أي أفق لحل سلمي.
وقد أدت الحرب الأهلية في سورية إلى فرز عدة كيانات سياسية أساسية، فهناك النظام السوري، وكذلك الحكومة المؤقتة، والإدارة الذاتية في شمال شرق سورية، وحكومة الإنقاذ في إدلب.
وتتنافس هذه الكيانات على النفوذ والسيطرة على المناطق الجغرافية والموارد، ما يؤدي إلى صراعات مسلحة مستمرة، إضافة لنمو فصائل متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة، مما زاد من تعقيد المشهد وأعاق جهود الحل السياسي، وشكل تخوفاً وهاجساً لدى المجتمع الدولي.
كما أن تدخل العديد من الدول في الصراع السوري بدعم أطراف مختلفة أدى إلى زيادة التوتر والانقسام، فكل دولة تسعى إلى تحقيق أهدافها الخاصة في سورية، سواء كانت أهدافاً جيوسياسية أو اقتصادية أو أيديولوجية.
تلكم التباينات في الأهداف والمصالح أدت إلى صعوبة التوصل إلى توافق دولي حول حل الأزمة السورية.
أسباب التعقيد وآثاره:
تتجاوز القضية السورية الصراع المسلح لتشمل أبعاداً طائفية وإثنية واقتصادية واجتماعية معقدة، حيث أدت التدخلات الخارجية إلى تأجيج الصراع وإطال أمده، ما جعل عملية الحل صعبة ومعقدة.
كما أنه لا يوجد حتى الآن رؤية مشتركة بين الأطراف السورية والدول الفاعلة لحل الأزمة، لذا كانت الآثار المترتبة على النحو التالي:
- تدهور الأوضاع الإنسانية: حيث يعاني الشعب السوري من أزمة إنسانية حادة نتيجة للصراع والدمار، وتشريد الملايين من السوريين داخل البلاد وخارجها.
- تدمير البنية التحتية: فقد تعرضت البنية التحتية السورية لدمار كبير، ما أثر على حياة المدنيين وعرقل عملية إعادة الإعمار.
- تزايد التطرف: حيث أدت الأزمة السورية إلى تزايد نفوذ التنظيمات المتطرفة، ما شكل تهديداً على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
إذاً إن الواقع السوري معقد للغاية، ويتطلب حلولاً شاملة تأخذ في الاعتبار جميع الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية للأزمة، كما ويتطلب الأمر تضافر جهود المجتمع الدولي والأطراف السورية للتوصل إلى حل سياسي يضمن الاستقرار والسلام في سورية، وهذا ما رأيناه شاقاً في جلسة الأمن بخصوص سورية يوم الثلاثاء 2024/12/03م.
العقدة الداخلية:
لتتوضح الصورة أكثر، لابد من إلقاء نظرة على الخلافات بين القوى الفاعلة في سورية:
- سياسيًا:
- النظام السوري: يسعى للحفاظ على السلطة واستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية.
- المعارضة السورية: تتنوع بين الفصائل المعتدلة التي تسعى لإسقاط النظام، وإقامة نظام ديمقراطي، والفصائل المتشددة التي لها أجندات إسلامية.
- القوى الكردية: تسعى لتحقيق حكم ذاتي في المناطق التي تسيطر عليها.
- عسكريًا:
- النظام السوري: مدعوم من روسيا وإيران وميليشياتها.
- المعارضة المسلحة: تتلقى دعمًا من تركيا وبعض دول الخليج والمجتمع الغربي.
- قوات سوريا الديمقراطية (قسد): مدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي.
- فكريًا:
- النظام السوري: يعتمد على الفكر البعثي والقومية العربية، بطريقة سلطوية ديكتاتورية.
- المعارضة: تتنوع بين الفكر الديمقراطي الليبرالي والفكر الإسلامي.
- القوى الكردية: تعتمد على الفكر القومي الكردي.
وبالسياق فإننا نجد خريطة السيطرة على المناطق وتأثيرها على تفتيت سورية متجلية بالآتي:
- مناطق سيطرة النظام:
- تشمل دمشق وريفها، وحمص وحماة، والساحل السوري (طرطوس واللاذقية)، وأجزاء من حلب ودير الزور، حيث فقد الكثير من هذه المناطق خصوصاً حلب، في معركة ردع العدوان الجارية.
- يسعى النظام إلى استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية، ما يؤدي إلى صراعات مستمرة مع الفصائل الأخرى.
- مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد):
- تسيطر على معظم شمال شرق سورية، بما في ذلك أجزاء من دير الزور والرقة والحسكة.
- تسعى قسد إلى تحقيق حكم ذاتي، ما يخلق توترات مع النظام السوري وتركيا التي تعتبرها تهديدًا لأمنها القومي.
- مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (الهيئة):
- تسيطر على أجزاء من إدلب وبعض المناطق في شمال غرب سورية، وماستفرزه من توسع لمناطقها بعد خسارة النظام لحلب وحماة.
- تتعرض هذه المناطق لهجمات مستمرة من قبل النظام السوري وحلفائه، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
- مناطق سيطرة المعارضة السورية (الوطني):
- تشمل أجزاء من شمال غرب سورية بدعم من تركيا.
- تسعى المعارضة إلى إسقاط النظام، مما يؤدي إلى صراعات مستمرة مع قوات النظام والقوى الأخرى.
إن تعدد القوى المسيطرة على الأراضي السورية يؤدي إلى تفتيت البلاد على عدة مستويات:
- سياسيًا: غياب حكومة مركزية قوية يؤدي إلى ضعف الدولة وتفككها.
- اقتصاديًا: تدهور الاقتصاد بسبب الصراعات المستمرة وغياب الاستقرار.
- اجتماعيًا: تزايد الانقسامات الطائفية والعرقية، مما يعمق الفجوة بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
هذا الوضع المعقد يجعل من الصعب تحقيق حل سياسي شامل، ويزيد من معاناة الشعب السوري الذي يعيش تحت وطأة الحرب والنزوح المستمر.
العقدة الخارجية:
الأزمة السورية تُعد واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا في العالم بسبب تعدد الأطراف الفاعلة فيها وتباين مصالحها.
فالقوى الخارجية الرئيسية تشمل الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، إيران، تركيا، وإسرائيل، ولكل منها أهدافها السياسية والعسكرية والفكرية الخاصة.
حيث تتجلى الخلافات بين القوى الفاعلة الخارجية بما يأتي:
- الولايات المتحدة:
- سياسيًا: تسعى إلى تقويض نفوذ إيران في المنطقة ودعم حلفائها المحليين مثل قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
- عسكريًا: تركز على محاربة تنظيم داعش وتقديم الدعم العسكري لقسد.
- فكريًا: تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنها تواجه انتقادات بسبب تدخلاتها العسكرية.
- روسيا:
- سياسيًا: تدعم نظام الأسد وتسعى للحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط.
- عسكريًا: توفر الدعم الجوي واللوجستي لقوات النظام السوري.
- فكريًا: تروج لفكرة السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
- إيران:
- سياسيًا: تسعى لتعزيز نفوذها الإقليمي من خلال دعم نظام الأسد والجماعات الشيعية.
- عسكريًا: تقدم الدعم المالي والعسكري للميليشيات الموالية لها في سورية.
- فكريًا: تروج لأيديولوجية الثورة الإسلامية وتدعم الحركات الشيعية.
- تركيا:
- سياسيًا: تسعى لمنع قيام كيان كردي مستقل على حدودها.
- عسكريًا: تدعم الفصائل المعارضة وتنفذ عمليات عسكرية ضد القوات الكردية.
- فكريًا: تروج لخفض التصعيد والديمقراطية وتعارض الحركات الكردية.
- إسرائيل:
- سياسيًا: تسعى لمنع تعزيز النفوذ الإيراني قرب حدودها.
- عسكريًا: تنفذ ضربات جوية ضد أهداف إيرانية وحزب الله في سورية.
- فكريًا: تركز على الأمن القومي الإسرائيلي وفكرة التوسع المتدحرج، ومنع التهديدات الخارجية.
وبحسب كل ذلك فإننا نرى بالشمال الشرقي لسورية حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، أنها تتميز باستقلالية شبه كاملة اقتصاديًا وأمنيًا، ما يعزز من تفتيت سورية، وأما وسط وغرب سورية، فتسيطر قوات النظام السوري بدعم روسي على تلك المناطق، لتشمل دمشق، حمص، وما تبقى من حماة، واللاذقية.
ثم إن الوجود الروسي يعزز من استقرار تلك المناطق نسبيًا، لكنه يساهم في تعميق الانقسامات بين المناطق المختلفة.
وأما مناطق الحدود الشرقية والغربية فتسيطر الميليشيات المدعومة من إيران عليها، مما يعزز من نفوذ إيران في سورية ويزيد من تعقيد الأزمة.
أما الشمال الغربي فتسيطر الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا عليه، ويهدف التدخل التركي إلى منع قيام كيان كردي مستقل، ويزيد كذلك من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في سورية.
ولتبقى إدلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) عليها، ما يجعلها منطقة نزاع مستمر بين الفصائل المختلفة والنظام السوري.
إن تعدد القوى الفاعلة وتباين مصالحها يؤدي إلى تفتيت سورية إلى مناطق نفوذ مختلفة، ما يعقد من إمكانية الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة.
سيناريوهات مستقبلية:
مستقبل سورية يعتمد على العديد من العوامل المعقدة والمتشابكة، وهناك عدة سيناريوهات محتملة بناءً على الوضع الحالي والتطورات المستقبلية.
بعض السيناريوهات الرئيسية التي نراها في المكتب السياسي لـ تيار المستقبل السوري:
- السيناريو المتفائل:
- في هذا السيناريو، يتم التوصل إلى حل سياسي شامل عبر المفاوضات بين الأطراف السورية المختلفة، بدعم من القوى الدولية والإقليمية، حيث يتم تشكيل حكومة انتقالية تضم ممثلين عن جميع الفصائل، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وكل ذلك عبر تطبيق قرار جنيف 2254.
- السيناريو المتشائم:
- في هذا السيناريو، يستمر الصراع المسلح بين الفصائل المختلفة، مع استمرار التدخلات الخارجية، ولتتفاقم معه الأزمة الإنسانية، ويزداد عدد اللاجئين والنازحين، مع استمرار الانقسام الجغرافي والسياسي، مما يؤدي إلى مزيد من التفتيت والتدهور الاقتصادي والاجتماعي، وهذا السيناريو يؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
- السيناريو المتوسط:
- في هذا السيناريو، يستمر الوضع الراهن مع بعض التحسينات الطفيفة، فتستمر مناطق النفوذ المختلفة في السيطرة على أجزاء من البلاد، مع استمرار التوترات والصراعات المحدودة، على أن يتم التوصل إلى اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني، لكن دون تحقيق حل سياسي شامل، ويستمر الدعم الدولي والإقليمي لبعض الفصائل، مما يحافظ على حالة الجمود.
- السيناريو الإقليمي:
- في هذا السيناريو، أما أن تلعب القوى الإقليمية دورًا أكبر في تحديد مستقبل سورية، فيتم التوصل إلى اتفاقات بين القوى الإقليمية مثل تركيا وإيران وروسيا لتقاسم النفوذ في سورية، وتشكيل مناطق حكم ذاتي تحت إشراف دولي، مع الحفاظ على بعض الاستقرار النسبي، وقد يؤدي هذا السيناريو إلى تقليل حدة الصراع، لكنه قد يترك سورية مقسمة إلى مناطق نفوذ مختلفة.
- وإما أن تتدخل القوى الدولية بشكل أكبر لتحقيق حل سياسي، يتم فرض عقوبات وضغوط دولية على الأطراف المتصارعة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، فيتم تشكيل قوة حفظ سلام دولية لمراقبة تنفيذ الاتفاقات وضمان الاستقرار، مع التعهد بتقديم مساعدات دولية كبيرة لإعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة.
وكل سيناريو من هذه السيناريوهات يعتمد على تفاعل العديد من العوامل، بما في ذلك الإرادة السياسية للأطراف المتصارعة، ودور القوى الإقليمية والدولية، والوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد، ومن الصعب التنبؤ بدقة بمستقبل سورية، لكن هذه السيناريوهات تقدم تصورًا عامًا للاتجاهات المحتملة.
خاتمة:
من خلال السيناريوهات السابقة المتاحة، فإن الخيار الموصى به لسورية من قبلنا هو السيناريو المتفائل، الذي يتضمن التوصل إلى حل سياسي شامل عبر المفاوضات بين الأطراف السورية المختلفة، بدعم من القوى الدولية والإقليمية، وهذا السيناريو يحمل أهمية كبيرة على عدة مستويات:
- الاستقرار السياسي: تشكيل حكومة انتقالية تضم ممثلين عن جميع الفصائل وإجراء انتخابات حرة ونزيهة يمكن أن يحقق الاستقرار السياسي ويضع حداً للصراع المستمر.
- إعادة الإعمار: البدء في إعادة بناء البنية التحتية المدمرة، ما يعزز الاقتصاد ويوفر فرص عمل للسوريين.
- عودة اللاجئين: توفير بيئة آمنة ومستقرة يمكن أن يشجع اللاجئين والنازحين على العودة إلى ديارهم، ما يخفف من الأعباء على الدول المضيفة.
- تحسين الوضع الإنساني: إنهاء الصراع يمكن أن يساهم في تحسين الوضع الإنساني وتقديم المساعدات بشكل أكثر فعالية.
وكل ذلك أهمية قصوى وضرورية لسورية، وأما أهمية السيناريو للدول الإقليمية فتتمثل بـ:
- الأمن الإقليمي: استقرار سورية يمكن أن يقلل من التوترات الإقليمية ويحد من تدفق اللاجئين والمقاتلين عبر الحدود.
- التعاون الاقتصادي: استقرار سورية يمكن أن يفتح الباب أمام التعاون الاقتصادي والتجاري بين سورية والدول المجاورة، ما يعزز التنمية الاقتصادية في المنطقة.
- مكافحة الإرهاب: إنهاء الصراع يمكن أن يضعف الجماعات الإرهابية التي استفادت من الفوضى، ما يعزز الأمن في المنطقة.
أهمية السيناريو للدول الكبرى:
- الاستقرار العالمي: استقرار سورية يمكن أن يساهم في استقرار منطقة الشرق الأوسط، ما يقلل من التوترات العالمية ويعزز الأمن الدولي.
- التعاون الدولي: التوصل إلى حل سياسي يمكن أن يعزز التعاون بين الدول الكبرى في قضايا أخرى مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
- المساعدات الإنسانية: إنهاء الصراع يمكن أن يسهل تقديم المساعدات الإنسانية ويعزز جهود إعادة الإعمار، ما يعكس صورة إيجابية عن الدول الكبرى كمساهمين في السلام والتنمية.
أهمية السيناريو للمجتمع الدولي:
- حقوق الإنسان: التوصل إلى حل سياسي يمكن أن يعزز حقوق الإنسان في سورية ويضع حداً للانتهاكات المستمرة.
- التنمية المستدامة: استقرار سورية يمكن أن يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
- التعاون الدولي: التوصل إلى حل سياسي يمكن أن يعزز التعاون الدولي في مجالات متعددة مثل الأمن، التنمية، وحقوق الإنسان.
ولكن يبقى القول أن هذا السيناريو يتطلب إرادة سياسية قوية من جميع الأطراف المعنية، ودعماً مستمراً من
المجتمع الدولي لتحقيقه، وهو ما نحاول الدفع إليه عبر جهود تيار المستقبل السوري وندعمه، وندعو جميع القوى الوطنية بمختلف توجهاتها لمساعدتنا لبلوغ ذلك.
المكتب السياسي
فريق البحث
قسم البحوث والدراسات
دراسات
تيار المستقبل السوري
المراجع:
- مشروع “آفاق الصراع في سوريا”.. سيناريوهات الحلّ والمصير.
- قراءة في سيناريوهات المعركة السورية | اندبندنت عربية.
- تأثير سيناريوهات الحلّ السياسي في إعادة بناء سورية.
- ٤ تطورات رئيسية ترسم سيناريوهات مستقبل الأزمة السورية.
- نظرة شاملة على خريطة السيطرة في سورية حتى نهاية 2024.
- تراجع إيراني وتزايد روسي.. خارطة الوجود العسكري الأجنبي في سوريا.
- دراسة حول الأزمة السورية:(2011-2022) والصراع الإقليمي والدولي في ….
- دراسة: سوريا حدود بلا دولة والقوى الخارجية تُعزِّز حالة الفوضى.
- المسألة السورية واستقطاباتها الإقليمية والدولية: دراسة في معادلات القوة ….
- كيف تتوزع خارطة السيطرة العسكرية في سوريا؟ | أخبار | الجزيرة نت.
- لماذا تبني “قسد” أبراج مراقبة بين مناطقها ومناطق النظام بسوريا؟.
- الأمم المتحدة تشدد على أن الحل في سوريا سياسي في خضّم تحديات هائلة ….