يصادف اليوم 18 نوفمبر اليوم العالمي لمنع واستعادة الأطفال من الاستغلال والعنف الجنسي، وهو مناسبة دولية أقرّتها الأمم المتحدة للتأكيد على حق الأطفال في الحماية من كل أشكال العنف والاستغلال، ولتسليط الضوء على البرامج والسياسات التي تضمن سلامتهم النفسية والجسدية والاجتماعية.
يرى تيار المستقبل السوري أن حماية الأطفال في سورية تتطلب جهداً وطنياً متكاملاً، نظراً لما تعرض له الأطفال خلال سنوات النزاع من مخاطر العنف الجنسي، الاستغلال، والزواج المبكر، بالإضافة إلى فقدان الأمان بسبب مرحلة النزاع بين النظام البائد والشعب السوري.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن حقوق الطفل أولوية وطنية، ويجب تفعيل القوانين الوطنية بما يتوافق مع اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولات الملحقة بها، لضمان عدم إفلات أي معتدٍ من العقاب وحماية الأطفال من جميع أشكال الاستغلال والعنف.
يشدّد تيار المستقبل السوري على أهمية التوعية والتثقيف المجتمعي عبر تعزيز برامج التوعية في المدارس والمجتمعات المحلية، وإطلاق حملات إعلامية توعوية حول حقوق الأطفال وسبل الإبلاغ عن أي انتهاكات.
يدعو تيار المستقبل السوري إلى دعم إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي، من خلال توفير برامج متكاملة لإعادة تأهيل الأطفال المتضررين من العنف أو الاستغلال، تشمل الدعم النفسي، والتعليم، والتدريب المهني، وربطهم بالمجتمع بشكل آمن ومستدام.
يؤكد تيار المستقبل السوري على ضرورة التعاون الدولي والمحلي، وتنسيق الجهود بين الجهات الرسمية، المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، والأمم المتحدة، لتوفير الموارد والخبرات اللازمة لحماية الأطفال وإعادة دمجهم في المجتمع، كما نشدد على متابعة وتقييم الأداء عبر إنشاء آليات شفافة لرصد حالات العنف والاستغلال، وتقييم فعالية البرامج الوقائية والعلاجية، لضمان استمرارية الحماية وتحقيق النتائج المرجوة.
يدعو تيار المستقبل السوري جميع الجهات الرسمية والمجتمع المدني والشركاء الدوليين إلى العمل المشترك في هذا المجال، وضمان أن تكون حماية الأطفال حقاً ثابتاً لا تنازل عنه، وأن تتحول هذه المبادرة العالمية إلى خطوات ملموسة على الأرض.
