المكتب الإعلاميرموز وأعلام الدّولة في سوريةمنوعات
رموز وأعلام الدّولة في سورية (16) صلاح البيطار
- صلاح خير سليم البيطار، جده الشيخ سليم البيطار الملقب بالفَرَضيّ، وقد أنجب أربعة ذكور وهم: الشيخ خير والد صلاح البيطار، والشيخ محمد وكان يشغل منصب أمين عام الفتوى في دمشق، والشيخ عبد الغني ويسمى الشافعي الصغير، والرابع الشيخ عبد الرزاق مؤلف كتاب حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر الهجري.
- ولد عام 1912م في حي الميدان في دمشق.
- درس في مدارس دمشق، وعندما أنهى المرحلة الثانوية اتجه إلى فرنسا لإكمال تعليمه الجامعي في جامعة السوربون في تخصص الفيزياء.
- التقى ميشيل عفلق فجمعتهما المبادئ الاشتراكية الفرنسية، وبدأت بينهما صداقة وثيقة.
- أسسا معاً اتحاد الطلبة العرب في فرنسا.
- عاد في عام 1934م إلى دمشق بعد إنهاء دراسته.
- عُين مع ميشيل عفلق في مدرسة التجهيز الكبرى، فدرّس علم الفلك والفيزياء بينما درّس عفلق مادة التاريخ.
- منعت الجهات الحكومية أي نشاط له ولعفلق فعمدا إلى تقديم استقالتيهما من التدريس.
- اختار مع عفلق أن يكون مقرهما في مقهى الطاحونة الحمراء، القريبة من مدرسة التجهيز ليتسنى لهما الالتقاء بالطلاب كل يوم بعد ساعات التدريس.
- أسس مع عفلق مجلة (الطليعة) لنشر مبادئهما.
- ساهم في سنة 1939م في تأسيس منظمة الإحياء العربي التي تحولت في ما بعد إلى حزب البعث العربي.
- في سنة 1945م تم انتخاب أول مكتب سياسي لحزب البعث. وفي سنة 1947م، عقد البعث أول مؤتمراته حيث انتُخب البيطار فيه أميناً عاماً.
- اندمج الحزب سنة 1953م، مع الحزب العربي الاشتراكي ليصبح اسمه حزب البعث العربي الاشتراكي وأصدر المؤسسان صحيفة خاصة باسم البعث، وعقد الحزب أول مؤتمراته في عام 1947م، حيث تم انتخاب صلاح البيطار عضواً في القيادة القومية باعتباره المؤسس الثاني لحزب البعث بعد ميشيل عفلق عميد الحزب.
- سُجن في عام 1948م خارج مدينة دمشق، بسبب معارضته تجديد رئاسة شكري القوتلي للجمهورية السورية.
- في عام 1949م اعتقله الرئيس حسني الزعيم مع باقي أعضاء القيادة القومية للحزب، بسبب معارضتهم لبعض سياساته.
- في عام 1952م أصدر أديب الشيشكلي أمرا باعتقال صلاح البيطار مع رفيقه عفلق وأكرم الحوراني بسبب تحريضهم للطلاب الجامعيين على مناهضة حكمه، لكنهم استطاعوا مغادرة دمشق سراّ إلى بيروت ثم توجهوا منها إلى روما.
- ساهم سنة 1954م، بالإطاحة بحكم أديب الشيشكلي.
- عُيّن وزيراً للخارجية في حكومتي صبري العسلي الثالثة والرابعة.
- بعد قيام الوحدة في 22 فبراير 1958م بين سورية ومصر عُيّن وزيراً للثقافة والإرشاد القومي في أكتوبر 1958م.
- استقال من منصبه في ديسمبر 1959م.
- كان من الموقعين على وثيقة الانفصال عام 1961م مشاركة منه في الحكم السوري الجديد، لكنه ما لبث أن تراجع عنها لأنها ضد وحدة النضال في الوطن العربي.
- بعد وصول حزب البعث إلى الحكم في 8 مارس 1963م تولى رئاسة الوزراء أربع مرات.
- إثر قيام حركة 23 فبراير 1966م التي قام بها صلاح جديد اعتقل البيطار لكنه استطاع الفرار إلى لبنان.
- صدر حكم غيابي بإعدامه عام 1969م.
- في يناير 1978م حاول استمالته حافظ الأسد الذي كان يأمل في أن يستقر البيطار في دمشق كثقل مضاد لعفلق في بغداد، ولكن البيطار رفض.
- عاد إلى باريس وأنشأ مجلة دورية أطلق عليها اسم (الإحياء العربي).
- شن في مجلته حملات للمطالبة بالحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية.
- أُشيع أن صلاح البيطار كان يضغط على السعوديين ليقطعوا المعونة عن سورية، وأصبح نقطة جذب لأنواع مختلفة من المعارضة السورية ضد حافظ الأسد.
- شعر نظام حافظ الأسد بأنه يُشكل خطراً حقيقياً على سلطته.
- اغتالته المخابرات السورية بمسدس كاتم للصوت في باريس في عام 1980م، ولم يقم الدليل على مسؤوليتها.
- اغتيل في يوم 21 يوليو 1980م في فرنسا بمدينة باريس.
- بعد موته نُقل جثمانه ليدفن في بغداد.
إننا في تيار المستقبل السوري، إذ نستذكر ذكرى رجالات الدولة المؤسسين لسورية، نستحضر أحد رجالات سورية المؤثرين، وواحداً من رموز أعلام الدولة السورية الأولى الذين ساهموا بالتأثير في بنيتها، البعثي القومي “صلاح البيطار” ضمن ملف متسلسلٍ نقدمه لكم ليضمُّ رموز وأعلام الدولة السورية، رغبةً منا بربط حاضرنا الثوري المعاصر بماضٍ صلبٍ، ومحطاتٍ تاريخية، رجاء أن نُحيِيَ في شعبنا الحاجة لبناء وصناعة رجال دولةٍ بامتياز، نتعلمُ من تجاربهم، ونتجاوز سلبياتهم، ونبني على تاريخهم، فنحفظَ الوطن، ونصون المكتسبات، ونعيد للدولة السورية عزّها ومجدها، بعد سنوات الظلم والاستبداد والفساد.