حول اليوم العالمي للاجئين

تيار المستقبل السوري يُرحب باليوم العالمي للاجئين الذي يُحييه العالم في مثل هذا اليوم، 20 حزيران/يونيو من كل عام، ليُكرم قوافل البشر الذين أجبروا على الفرار من أوطانهم طلبًا للحماية والكرامة، هذا وقد عانى السوريون من اللجوء والشتات أكثر من غيرهم لعقود، لكننا اليوم، مع طيّ صفحة حكم الأسد وبداية مرحلة جديدة، نرى بارقة أمل ومسؤولية مشتركة تفرض نفسها على الجميع.

تيار المستقبل السوري يُؤكد أن استقرار سوريا لا يمكن أن يكتمل دون عودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين، وأن هذه العودة ليست منّة، بل حق راسخ، تُلزم به الدولة السورية والمجتمع الدولي معًا.

تيار المستقبل السوري يرى أن دعم المجتمع الدولي ضروري لمواكبة عملية التحول الديمقراطي وإعادة بناء المؤسسات، وتثبيت الأمن، وتأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية، لا سيّما في المناطق المُدمّرة والمحرومة.

تيار المستقبل السوري يُشدد على أن قضية اللاجئين السوريين ترتبط عضويًا بقضية اللاجئين في العالم، حيث لا يمكن التعامل مع النزوح كملف منفصل عن جذوره السياسية والاقتصادية، بل ينبغي إيجاد حلول عادلة وشاملة تُراعي الكرامة والعدالة والحق في العودة.

تيار المستقبل السوري يدعو الحكومة السورية لضمان العودة الآمنة والطوعية من خلال تشريعات تكفل الحماية القانونية والمواطنة الكاملة، وإطلاق برنامج وطني شامل لإعادة الإعمار، يبدأ بالإنسان قبل الحجر، مع ضرورة محاسبة من تسبّب بجرائم التهجير ومصادرة الممتلكات، ضمن مسار عدالة انتقالية شفافة، وتوفير آليات واضحة لاستعادة الحقوق والممتلكات المغتصبة، مع ضرورة إشراك اللاجئين في العملية السياسية وبناء مستقبل البلاد.

تيار المستقبل السوري يُشدد على أهمية تعزيز ثقافة التسامح والانفتاح تجاه اللاجيين العائدين، ورفض أي خطاب إقصائي أو انتقامي، ونرى ضرورة المساهمة في المبادرات الأهلية التي تُساند العائدين وتُعيد دمجهم في مجتمعاتهم، مع التأكيد على احترام التنوع وتثبيت عقد اجتماعي جديد يقوم على المساواة والعدالة.

تيار المستقبل السوري يدعو اللاجئين السوبيين في المهجر بالتمسك بحق العودة مع المطالبة بتوفير ضمانات ملموسة، والاستعداد للمساهمة في بناء الوطن بالخبرات التي اكتسبوها في الغربة، مع الحفاظ على صوتهم السياسي والوطني في وجه أي تهميش أو إقصاء.

تيار المستقبل السوري، يختم بيانه بدعوة صادقة إلى تدويل الحلول لا تصدير المعاناة، فمأساة اللجوء السوري جزء من مشهد عالمي أوسع من الظلم الإنساني، ولا تُحل إلا حين ينتصر الحق على القوة، ويعلو صوت الإنسان على ضجيج المصالح.

شاركها على:

اقرأ أيضا

مصير أطفال المعتقلين والمغيبين قسرًا في إطار وطني للإصلاح الجنائي والاجتماعي

أطفال المعتقلين يمثلون قضية حساسة

10 يوليو 2025

إدارة الموقع

المرسوم الرئاسي رقم 114 لعام 2025 وإنشاء صندوق التنمية

المرسوم الرئاسي لرقم 114 يثير نقاشات قانونية حول مشروعيته وتوافقه مع الدستور

10 يوليو 2025

إدارة الموقع