( نُصِرْتُ بالرعب )

كيف ارتبطت واقعية النصر بهالة الرعب ؟

وكيف نكون مرعبين ؟

لا شك أن الهزيمة النفسية هي البداية فهي تتسلل بداية  من نوافذ التخلف والظلم والفوضى المرعبة إلى التفكيرالصامت  وصولا إلى أعماق النفس ,

فإذا سقطت النفس ومنيت بالهزيمة الصامتة , فلتنتظر الجيوش سقوطها المدوي .

إن الأمن متلازمة التفوق ,   فالتفوق الأخلاقي والحضاري والتنظيمي والتقني للجيش يتنزل على جنده بالشعور بالأمن ( إذ يغشيكم النعاس أمنة  منه – الأنفال 11)

فقد كان الرعب يتسلل مع عودة الجواسيس من مناطق المسلمين ليقولوا لقادة المجوس  إن هؤلاء الناس يحاسبون أميرهم إذا سرق أو جنح أو ظلم , فجملة يحاسبون أميرهم تهز خبايا نفوس القوم الظالمين في العمق  ليدخل الرعب إلى قلوبهم ونفوس جندهم الذين صاروا يحدثون أنفسهم

 / بكيف نحارب قوما يحاسبون أميرهم لمصلحة أمير يحاسب قومه إذا قالوا له لا تسرق /,

إنه الرعب الذي انتصر به محمد رسول الله , إنها الأسلحة الأخلاقية والحضارية المعززة بالإيمان ,

 ليس الرعب بسبب قحط الأسنان بالسواك وترك القفش الكثيف للغبار , فنحن في زمن الملقنات ( الروبوتات) التي لا تشعر ولا تحس , بل الرعب بسبب التفوق الأخلاقي والحضاري , نعم فقد قيل إن القائد الحقيقي ينتصر أولا  ثم يذهب إلى المعركة أما القائد الفاشل فيذهب للمعركة ليبحث عن النصر ,  فمن يدرك أن أهم عناصر التسليح هو التفوق يسعى إليه سعيه  لينتصر في المعركة الأخلاقية والحضارية والعلمية  ويفتح منافذ للهزيمة النفسية إلى  صدور خصومه .

جعفر الصادق طحان
29/7/2023

شاركها على:

اقرأ أيضا

زيارة الكنائس يوم الميلاد 2025

جولة وفد تيار المستقبل السوري في دمشق ومعلولا وزيارة الكنائس في يوم الميلاد 2025

27 ديسمبر 2025

إدارة الموقع

عندما تُناقض الرواية نفسها: قراءة نقدية في تقرير واشنطن بوست عن قسد والدروز وسوريا ما بعد الأسد

يعرض تقرير واشنطن بوست تعقيدات السياسة السورية وتأثيراتها على قسد والدروز.

27 ديسمبر 2025

علاء الدين الخطيب