المكتب الإعلاميدرع التيارصور أرشيف المكتب الإعلاميقسم الأرشيف

وسام التيار ” المكرم العقيد أبو فرات يوسف الجادر”

العقيد أبو فرات

“يوسف الجادر” الملقب بأبي فرات، ابن مدينة جرابلس 1970م، وهو أب لثلاثة أبناء وابنة واحدة، درسَ في مدرسة صادق هنداوي بمدينة جرابلس، ثمّ تخرج من ثانوية أحمد سليم ملا، وخلال المرحلة الثانوية التحق بفرقة للموسيقا حيث كان يعزف على الترونبيت، كما كان له مشاركات بالمسرح الذي شكّل في نادي شبيبة جرابلس، حيث شارك بعدد من المسرحيات التي عرضت في مدينة جرابلس ومسرح صالة الكواكبي في مدينة حلب.
التحق فيما بعد بمعهد إعداد المدرّسين في مدينة حلب، ثمّ بعد عامٍ واحدٍ التحقَ بالكليَّة الحربيّة في حمص في الأوّل من نوفمبر من عام 1990م. وتخرّج منها في كانون الأول/يناير 1993م برتبة ملازم أول ثمّ تابعّ عمله بالسّلك العسكريّ حتى ارتقى إلى رتبة عقيد فصارَ قائد كتيبة المدرّعات في اللاذقية.

انشق العقيد أبو فرات في شهر حزيران 2012م عن نظام الأسد، والتحق بركب الثورة الشعبيّة، حيث التحق بالثوّار في منطقة الحفّة شمال شرق مدينة اللاذقية، بعد أن رفضه الأوامر بقصفها، وسرعان ما غادر ريف اللاذقية، وعاد إلى ريف حلب الشّرقي ليلتحق بالثوّار في مسقط رأسه جرابلس.

استلم “أبو فرات” مهمّات قيادية ضمن فصيل “لواء التوحيد”، وخاض عشرات المعارك ضدّ قوات النظام في مدينة حلب وريفيها الشّمالي والشّرقي، وشارك في عمليات تحرير حيّي سيف الدولة وصلاح الدين داخل مدينة حلب، ضمن المرحلة الأولى من دخول “الجيش السوري الحر” لداخل المدينة صيف العام 2012.

اشتهر العقيد أبو فرات بمقطعٍ مرئيّ ضجّت به وسائل التواصل الاجتماعي ولامس قلوب السوريين جميعهم، وذلك أثناء ردّة فعله عند سؤاله عن النصر الذي حقّقه “الجيش السوري الحر” في صيف 2012 بتحرير مدرسة المُشاة، قال فيه: “والله أنا مزعوج! هذه الدبّابات دبّاباتنا، وهذا العتاد عتادنا، واللهِ كل ما رأيت واحد مقتول أتألم، لأنه لو قدّم الأسد استقالته ورحل عن الحكم لما حدث هذا الشيء كله”.

وبعد ساعات فقط من انتشار هذا المقطع المصوّر بين السوريين، يأتي خبر استشهاد “أبي فرات” أثناء عمليات التّمشيط العسكري بمدرسة المشاة، وذلك في 15 كانون الأول 2012م.

ولأجل ما وردَ، وعرفاناً منّا بالجميل فإننا نقدّم وسام تيار المستقبل السوري هذا الأسبوع للعقيد الحرّ الشّهيد “يوسف الجادر” أبو فرات، وساماً سوريّاً رمزيَّاً يحمل رؤيتنا ومنهجنا الوطنيَّ الجامع.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى