المكتب السياسيالمكتب العلميقسم البحوث و الدراساتمقالاتمقالات سياسية

حول تغيير الولايات المتحدة الأمريكية اسم سفارتها!

  • سياسي| استطلاع رأي وتحليلات

منذ ساعاتٍ وخبر استبدال الولايات المتحدة الأمريكية اسم سفارتها من: سفارة الولايات المتحدة الأمريكية – دمشق لتصبح: سفارة الولايات المتحدة الأمريكية – سورية، يشغل الكثير من المتابعين مع تكهناتٍ بموقع مقرها الجديد!
والسؤال هو:

هل بالفعل تغيير الاسم معناه الانتقال من مقرّها في دمشق – منطقة الروضة لمقرٍ آخر مثلاً على أراضي الجمهورية العربية السورية؟ أم هو مجرد توسيعِ دائرة الاسم وليس بالضرورة أن يحمل معنى الانتقال لأي مكان!

هل دبلوماسياً تسمية (سفارة) يحمل نفس مدلولات تسمية (قنصلية)!
وهنا لماذا لا يكون الحديث عن قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية في أيٍّ من محافظات القطر بدل اسم سفارة؟
ثم ماذا عن اعتماد أوراق سفيرها أو قنصلها أو ؟! لأيّ دولة سيقدمها وتحت أي شرعيةٍ ستفتح أبوابها؟!

هل في قرار تغيير الاسم اعترافٌ مبطّنٌ من أمريكا باستحالة تغيير نظام الأسد (في المرحلة الراهنة على الأقل)؟!

هل في هذا القرار إشارةٌ ضمنيّةٌ لإمكانيّة تقسيم سورية؟!

هل هذا القرار سيشجع دولاً أخرى للمضيِّ قدماً في افتتاح سفاراتٍ لها حيثما يتوفر لها الظرف المناسب والضّامن الأمني!

ثم السؤال: وما الفائدة المرجوة لافتتاح سفارة للولايات المتحدة الأمريكية في مناطق تواجد قواتها الأمريكية وقطعات جيشها طبعاً إن صحّ الخبر (إلا) أنّ صدام العشائر و القبائل العربية الأخير من طرف و الكورد من طرف آخر، تمخض عنه حركة جمع معلوماتٍ وداتا أمنيّة واستخباراتيّة تهمّ أمريكا وتخدمها، بالإضافة لوجود عروض عملٍ معها ضمن ذاك القطّاع الأمنيّ الخاص والذي تتوق وتسعى له منذ زمن مع شحّ المصادر وندرة العملاء، فنشط سوقهم وصار من المناسب تحت مسمى السفارة أن يتم تجميعهم ومن ثم فرزهم ومن ثم الاستفادة منهم!

أسئلةٌ كثيرةٌ ربّما يستطيع رجال الدّبلوماسية السوريٌة رسم بعض خيوط الإجابة عنها في إطار كيفية عمل السّلك الدبلوماسي، وعلى رجال السّياسة والأمن تحليل أبعادها والوقوف على إيجابياتها أو سلبياتها ضمن تقديم مصلحة سورية والسوريين على أيّ مصلحةٍ أخرى

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى