حول رؤية المجلس الإسلامي السوري للتوافق الوطني
صدر بتاريخ السبت 23 ربيع الآخر 1446هـ الموافق 26 تشرين الأول/أكتوبر 2024م بيانٌ من طرف المجلس الإسلامي السوري فيما سُمي بـ: (رؤية المجلس الإسلاميّ السُّوريّ للتوافق الوطني).
ذكر البيان عشر محددات للتوافق الوطني بحسب رؤية المجلس الموقّر.
وإننا في تيار المستقبل السوري إذ نطالب كافة المؤسسات الدينية النأي بالنّفس عن المشاركة بالعمل السياسي والانخراط فيه، حفظاً لنقاء تلم المؤسسات ودورها الريادي، وخوفاً من أن يتم استغلالها، أو يخرج منها من يستغل المواقف باسمها، فإننا ندعم مشاركة المؤسسة الدينية الموقّرة ومثيلاتها، بتشكيل ملامحَ وطنيةً نظريّة، تساهم في الوصول لبلوغ حلٍّ قابل للتطبيق والاستدامة.
لاشك أننا في تيار المستقبل السوري قد حملنا تلك المحددات العشر بحسب رؤيتنا ومنهجنا، والمنشورة عبر موقعنا الإلكتروني الرسمي، باسم (أوراق التيار)، وبالخصوص منها الورقة المعنونة بـ: “تيار المستقبل السوري والتوافق الوطني” والتي تم نشرها بتاريخ: 2024/14/02م.
وإننا نؤكد أيضاً على أهمية العدالة الانتقالية التي ذكرها بيان المجلس الإسلامي السوري، وكونها الركيزة الأساس لإنجاز وإنجاح أي توافق وطني قادم.
كما نشدد على بيان المجلس الإسلامي السوري فيما خص الحوار الشامل بين السوريين كافة، وصولاً إلى حل وطني سوري حقيقي غير مستلب ولا مُنتقص ولا مرسوم بأقلام خارجية!
إننا ندعو في تيار المستقبل السوري لحوار على ثلاث مستويات متزامنة:
- المستوى الأول: الحوار بين القوى الثورية والمعارضة في الشمال والجنوب السوري، مع القوى الوطنية السورية في الخارج، منعاً من مضاعفات الإنهيار الحاصل، والذي نستشعر خطره، رغم شعور كثيرين بالأمان الزائف والقوة الموهومة!.
- المستوى الثاني: الحوار بين تلك القوى و “هيئة تحرير الشام” إضافة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” لحلحلة كافة الملفات العالقة والمساهمة بإنهاء العداء بين قسد وتركيا، وبين الهيئة والمجتمع الدولي، وبين هذين المكونين وباقي القوى الثورية والمعارضة الوطنية.
- المستوى الثالث: الحوار بين كل تلك الاطراف مع النظام السوري (مباشرةً أو عبر وسطاء) بغية إيجاد صيغة سورية ممكنة لتطبيق العدالة الإنتقالية، ركيزةً لحفظ الدولة والوطن! رغم اعتقادنا أن الحوار الشامل قد لا يجلب نتيجةً نظراً لعوامل داخلية وخارجية كثيرة، إلا أننا لا نرى طريقا آخر نلتزمه.
وبالتالي فإننا في تيار المستقبل السوري نحمل هذه الرؤية ونسعى للمساهمة في إيجاد حلٍّ سوري – سوري، بعيدٍ عن أي تدخلات خارجية، ونمد يدنا كما وندعم كل توجّهٍ ومسار يصب في خندق “التوافق الوطني”، والذي لا بديل عنه إلا مزيد غرقٍ في مستنقع الإنهيار، والمراوحة في المكان.