المكتب السياسيبيانات / تصريحات المكتب السياسي

حول الاعتداء على كنيسة سيدة البشارة في مدينة الرقة وتخريبها

تيار المستقبل السوري …
إنَّ ما تقومُ به ” داعش ” دولةُ الإسلام في العراق والشام مِن مُمارساتٍ خاطئةٍ بل ومرفوضَةٍ ـ شَرعاً وعُرفاً ـ لهوَ أكبرُ دليلٍ على ما ذهبنا إليهِ في تصريحاتِنا الأخيرةِ أنَّها مِِن صنيعَةِ النِّظام السُّوريّ بل ومِن أدواتِهِ التي يبتغي بها كسبَ تأييدِ المُجتمعِ الدّوليِّ لهُ ، وعَرضَ نفسِهِ عليهِ كَمُخَلِّصٍ ومُنقذٍ أوحد ، بعدما بلغتهُ البلادُ مِن تنامي ظواهر العُنفِ الفكريِّ والتَّطرفِ الدّينيِّ ، والذي بَلغَ حَدَّ إحراقِ الكنائِسِ ، ودُورِ العبادةِ لغيرِ المُسلمينَ ، والتَّوَعُدَ بإحراقِ المحلاَّتِ التّجاريَّة التي تبَيعُ التَّبغَ وغير ذلكَ .

تيار المستقبل السوري …
إنَّ ثورَتَنا السّوريّة لم تَقُم من أجل تخريبِ البُنيانِ العمرانيِّ بما فيه دور العبادة !! ولم يسقُطِ الشُّهداءُ من أجل تمزيقِ أواصرِ العلاقاتِ الإنسانيَّةِ التي كنَّا وسنبقى ننعُمُ بها كإخوةٍ في سورية .
إنَّ مَن يقومُ بمثلِ هذه الأعمالِ الشَّنيعةِ اليومَ في سوريَّة ـ تحتَ أيِّ مُسمَّى ـ هو عدوُّ الثورةِ ، وغريمُ الثّوار ، ويجبُ وَضعِ حدٍّ لتجاوزاتهِ على الأرض ، وتقديمِهِ للعدالةِ .
من أجل ذلك دعونا بلسانِ أهلنا في الدَّاخل والخارجِ قيادةَ الجيش السوريّ الحُرّ بأخذِ زمامِ المُبادرةِ على الأرض منذُ شهور ، والعملِ سريعاً لتطويقِ هذه الجماعاتِ المَنسوبَةِ للإسلام زوراً وكذباً ، وتمكينِ كتائب الجيش السوري الحر وجودهم في المناطقِ المُحرَّرةِ كلِّيَّاً أو جزئياً من قبضةِ النِّظام حتى لا ندَعَ المَجالَ أمام ملأ الفراغِ الحاصلِ في بعض المناطق بما لا يتناسَبُ مع النَّسيجِ الاجتماعيِّ والثَّقافيِّ والدّينيِّ في تلكَ المناطقِ ، ولقطع الطَّريقِ أمام هذه الجماعاتِ المُتطرِّفَةِ من سَرقَةِ عقولِ أبنائنا وبناتنا باسم الإسلام المُزيَّفِ .

تيار المستقبل السوري …
نَستنكرُ تخريبَ وحرقَ كنيسةِ سيِّدةِ البِشارةِ في مدينةِ الرَّقة على يدِ مُتطرِّفينَ ، بل وأيّاً مِن دور العبادة لغير المسلمينَ على امتدادِ الرُّقعةِ الجُغرافيَّة في سوريَّةَ ، ونَعِدُ أننَّا في تيار المستقبل السوريّ سيكونُ من أولويَّاتِ عَمَلنا في الدَّاخل إعادةُ إعمارِ بيوتِ اللهِ جميعِها لتكونَ موئلاً للقلوبِ المُحبَّةِ ، والعقولِ الطيِّبَةِ ، وجمعاً للكلمةِ ، وتوحيداً للصّفِّ ، ودعوةً للعيشِ الكريمِ المشتركِ ، فكلُّنا إخوةٌ في الوطنِ ولأجل تمتينِ هذه الدَّعوةِ قامت ثورتُنا السوريَّة المباركة .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى