حول مجزرة خان العسل بتاريخ 23-22 / 7 / 2013 م
تيار المستقبل السوري …
في ظل الظروف الصعبة التي تمرُّ بها ثورتنا السورية المباركة ، والتي باتَ لسانُ حالها ينادي الله فيقول : ” إلى مَن تكلُني ، إلى ائتلافٍ ومعارضةٍ تتجهمُّني ، أم إلى نظامٍ قاتلٍ ملَّكته أمري “
نرى أن كثيراً من السلبيات التي باتت تُعكِّرُ الجوَّ العام للثورة ، وتطعَنُ الثوار من الظهر من خلال ممارساتٍ لا تمتُّ للأديان ناهيكَ عن الأخلاقِ بصلة .
آخرها : ماحدثَ في خان العسل منذُ أيام … والذي نقلنا من خانةِ المُهَاجِم (المطالبِ بالحقوقِ) إلى خانةِ المُهَاجَم (المدافع عن النفس)
أنا أريد أن أسأل هيئة وقيادة أركان الجيش السوري الحر : إذا كنتم اعترفتم أنَّ مَن ارتكبَ المجزرة هم مجموعاتٌ غير منضبطةٍ ولا مُنضويةٍ تحت إمرتكم وسلطتكم … فأين هو دوركم ؟؟
ألا يُعتبر هذا تقصيراً من طرفكم بل وتفريطاً بما خولكم الائتلاف به (في الناحية العسكرية) ؟
إننا في الوقت الذي نرى فيه تراجعاً ملحوظاً لدوركم خصوصاً في جبهة حمص ، فإننا نرى أيضاً عدم سيطرتكم على السلاح المبثوث والمنثور هنا وهناك !!
ألا تدّعون قلة السلاح بين يديكم … ليكن دوركم هو محاصرة مثل هذه المجموعات وامتلاك ما بين يديها من سلاحِ قتل ٍ وتخريب .
إننا ندعو هيئة أركان الجيش السوري الحر والتابعة للائتلاف إلى إقالة قائد المنطقة التي تنضوي تحتها (خان العسل) ومسائلته ومسائلة رئيس هيئة الأركان وإلَّا فالائتلاف يتحمَّلُ المسؤولية كاملةً .
ونبشّركم بأنَّ القادمات أدهى وأمّر ولعلها تطالكم أنتم أيضاً يا قائد أركان الجيش الحر (فالقاتل المأجور ” اليوم ” يرى فيكم هدفاً مُستساغاً وستتذكرون ذلك) وما قصة رياض الأسعد عنكم ببعيد .
نحن في تيار المستقبل السوري لا نفهم كيف يُدار العمل العسكري بالريموت كونترول وكيف يُتابعُ قادة الجبهات نشاطَ الثوار والمقاتلين من نوافذِ الفنادق وعبر أجهزة الموبايل
ثم نقول : !! لمَ يتقدَّم النظام ويتراجع الثوار ؟… هذا أمرٌ طبيعي ٌ
فالقاتلُ ساهرٌ على تحقيق جريمته وإتمام مهمَّته ، والمُدافعُ عن حقَّه غارقٌ في فرشٍ مرفوعة ، يطوفُ عليه ولدانٌ مخلدون ، بأكوابٍ وأباريق وكأسٍ من معين وفاكهةٍ مما يتخيَّرون ، ولحمِ طيرٍ مما يشتهون.
ثم أين هو صوت العلماء وروابطهم وهيئاتهم ومراجعهم لاستذكار هذا العمل المُدان خُلُقاً قبل إدانته شرعاً.
أليست الروح البشرية في الحقوق سواء (مالكم كيف تحكمون)!!!
وأين هو دور الائتلاف الوطني في تحديد مواطن هذه المجموعات في الداخل ، وحصرها وتوجيه رسائل لها في الخروج من سورية أو تُعَرِّض نفسها للمُسائلة والمحاكمة !!
أيضاً الائتلاف الوطني شكلّ لجنة لتقصي الحقيقة (أين وصل عمل هذه اللجنة) ومتى سَيشُاركونا ما بلغهم من معلومات قبل أن تكفُر الناس بثورتها ، ونخسر الفئة الصامتة والتي باتت كفَّة الميزان المُرجِّحِ عندها ( مثلُ هذه الأعمال الوحشية )
إننا في تيار المستقبل السوري أدّنا جميعَ ولنقلْ معظمَ جرائمِ النِّظام السوري ، نُدينُ الصمت الدولي تجاه ما يجري في سورية .
واليوم ندينُ عملَ هذه المجموعات سواءً أكانَ القتلُ عندها من مُنطلقٍ وطنيٍ أو دينّي
ندينُ هذا العمل الإجراميَ البشع ، ونضعهُ في خانة الإرهاب المنظَّم على الفرد والمجتمع
ونناشد جميع الأحرار في المعارضة إلى عقدِ جلسةٍ طارئةٍ لدراسة مثل هذه الظواهر الشَّاذةِ والنَّظر بكيفيَّة الحدِّ منها وتقليصها قبل أن تطيح بالثورة وتهدم ما حققناه من انتصارات .