حول أعمال الشَّغبِ والاحتجاجاتِ التي تجتاحُ اسطنبول – تركيا
تيار المستقبل السوري :
حريصٌ كلَّ الحرصِ على عدم الخوضِ في الشؤون الداخليةِ لأيِّ بلدٍ من البلدان ، إلا أنّنا نتطرقُ للأحداثِ الجاريّةِ في اسطنبول من الزاويةِ التي تخصّنا وتتعلقُ بنا كسوريّين .
لا بدَّ مِنَ القولِ أنّ النظامَ السوريَّ ، لا يرى في حكومةِ تركيا الحاليّة موالياً لهُ ( سياسيَّاً وعقائديّاً ) ولذلك فإنّهُ باتَ يدعمُ التياراتِ اليساريَّةِ والعلمانيَّةِ التركيةِ خصوصاً بعدَ بدءِ الثورةِ السوريَّةِ المباركة ، وهذا ما تجلَّى واضحاً في فتحِ قصورِ دمشقَ لهذهِ الأحزابِ وآخرُها اللقاءُ معَ رئيسِ حزبِ الشَّعبِ الجمهوريِّ التُّركيّ بِتاريخ 07/03/2013م ، ثمَّ ما تلاها مِن مقابلةٍ تلفزيونيةٍ مع قناةِ “أولوصال” وصحيفةِ “أيدنليك” التركيَّتين بتاريخ 02/04/2013م ، وصولاً إلى التفجيراتِ الأخيرةِ التي طالت مدينةَ الريحانيَّةِ على الحدودِ السوريَّةِ التُركيّةِ والتي تبيَّن أنَّ النظامَ السوريَّ هوَ مَن كانَ ورائَها .
تيار المستقبل السوري :
يرى أنّ بشَار الأسد ونظامهُ الأمنيَّ لنْ يألُ جهداً أن يُؤجِجَ نارَ الفتنةِ في تركيا ، مستعيناً ببعضِ الأحزابِ المواليةِ لنظام حُكمهِ ، ومستفيداً مِن تواجدِ العلوييِّنَ والأكرادِ المرتبطينَ مع الأجهزةِ الأمنيّةِ في سوريّة ،و بشتَى الوسائلِ والطُّرقِ الخبيثةِ والتي باتَ أستاذاً فيها .
تيار المستقبل السوري :
يدعُو السورييِّنَ المُقيمينَ في تركيّا خاصةً للتنبُّهِ واليَقظةِ في هذه المرحلةِ الحرجةِ ، وأنْ لا يكونوا عوناً للشيطانِ في تمريرِ هذه الفتنةِ على امتدادِ أرضِ تُركيَّا ، وأنْ لا ينخرطوا في أعمالِ الشَّغبِ فيها ، بل وأنْ يكونوا عوناً وسَنَداً لحكومةِ الطّيِبِ أردوغان الذي نصرَ ثورتَنَا وأحسنَ ضيافتَنَا .