حول تفجيري دمشق ( المزة – المرجة )
تيار المستقبل السوري …
إنَّهُ مِن المؤلم القولُ بصراحةٍ أنَّ مدينةَ دمشقَ الفيحاء يُعدُّ لها أوقاتٌ عصيبةٌ كأختها حلبَ الشهباء، ولكنَّهُ لابدَّ من توصيفِ الحقائقِ ، ووضع النقاطِ على الحروفِ .مّن أجل ذلكَ حذَّرنا مراراً وتكراراً أنّ النظام السّوريَّ سيقومُ بجعل مدينةِ دمشقَ ساحةً مفتوحةً لجميع عملياتِ التَّفخيخِ والتَّفجيرِ والاغتيالِ التي كانَ يتمرَّسُ ويتدرَّبُ عليها عندَ جارتنا لبنانَ خلال عقودِ استعماره لهُ ، وهذا مانراهُ واضحاً مِن خلالِ نهجِ النَّظام في الفترةِ الأخيرةِ ، حيثُ صِرنا نرى أنَّ المقصودَ من إدخالِ دمشقَ هذا النفقَ المظلمَ هوَ :
- تفريغُ مدينةِ دمشقَ مِن سكَّانِها الأصليّين ، وإرغامِهم على مُغادرتِها ( سواءً داخلَ الوطنِ أو خارجَهُ ).
- تقطيعُ مدينةِ دمشقَ وتجزيءُ أوصالها إلى مربَّعاتٍ أمنيَّةٍ يَسهُلُ عليه إدارتُها .
- إشغالُ العالم الخارجي ( بمسرحياتِ التَّفجير المُفتعلةِ ) عن حقيقةِ إبادةِ الشَّعبِ باستخدام الأسلحةِ الكيماويَّةِ .
- كسبِ ما أمكنَهُ مِن الوقتِ الإضافيِّ لإقناع العالم أنَّهُ مستهدفٌ من المجموعاتِ الأصوليَّةِ والسَّلفيَّةِ وغيرها .
- إقناعُ الدُّولِ الغربيَّةِ أنّه في نفسِ الخندقِ معَهُم في مواجهتهِ لهجماتِ تنظيم القاعدةِ وجبهةِ النُّصرةِ وغيرها .
تيار المستقبل السوري …
يدعو العالمَ أجمع لوقفِ هذه التَّمثيليَّةِ الدَّمويَّةِ ، وتجريمِ النَّظامِ باستخدامهِ أسلحةً كيماويةً ، علماً أنَّنا نرى في التَّيار أنَّ تعاطي العالم معَ هذه القضيَّةِ ربَّما يأخذُ وقتاً طويلاً كما جرى مع إخوتنا في العراق ، والنتيجةُ
الرحمةُ للشهداء والقصاصُ العادلُ من القاتل