حول استقالة الشيخ معاذ الخطيب
تيار المستقبل السوري …
إنَّ قمّةَ الطُّهر السِّياسي ( إنْ صدقت النيّةُ وصَلُحَ القصدُ ) ما أقدمَ عليه الشَّيخ معاذ الخطيب مِن تقديم استقالتهِ مِن رئاسةِ الائتلافِ الوطني لقوى المعارضة السورية بعدما فقد آلياتِ خدمةِ الوطن والشعبِ ضمن مكاتبه ،وبلغ حدَّ الخطوطِ الحمراءِ التي أشار إليها في بيان استقالته ( مُتمنِّين عليه توضيح تلك الخطوط بدقّةٍ على الملأ بُغيةَ أن يعلم الشَّعبُ السوريُّ في الدَّاخلِ والخارجِ حجمَ المؤامرةِ التي نَعيش فصول مسرحيّتها منذُ انطلقت ثورتنا المباركة.
إنَّنا في تيار المستقبل السوري كنّا قد خالفنا ( ولم نختلف ) مع الشيخ معاذ الخطيب في العديد من الطُّروحاتِ و التَّوجهاتِ التي انتهجها – ومنها دعوتهُ للحوارِ مع القاتلِ الجزّار – ولكنَّ اختلافنا الفكريَّ في التوجِّهِ السِّياسيِ لم يكن لِيُفسدَ الودَّ والاحترام لشخصهِ وعلمهِ وعمله.
إنّنا إذ نَكبَرُ كمسلمينَ سياسييّنَ من خلال مواقفَ مشرّفةٍ كالتي أعلنها الشيخ معاذ الخطيب من خلال استقالته، فإنَّنا ندعوهُ للتعاونِ ونمدُّ اليدَ لهُ ولكلِّ شريفٍ ومخلصٍ وغيورٍ على مصالح شعبنا وأمّتنا لنكون يداً واحدةً في الهدفِ المشتركِ عسانا نَُضمّدُ الجراحَ ونخفِّفُ الآلامَ ونُسرعُ في تحقيقِ النصرِ المبين .
تيار المستقبل السوري …
يرى أنَّ حَجمَ الأشخاصِ المخلصينَ والعاملينَ الصَّادقين أكبرُ من أيّ مجلسٍ وطنيٍّ مُقصّرٍ أو ائتلافٍ وطنيٍّ مُجمّدٍ أو تيارٍ أو حزبٍ مُنَوَّمٍ بالمغنطةِ الدوليةِ وإنْ قلّتْ الإمكانياتُ … وفّق الله الجميع لطريق الإخلاص في القصد والعمل