أوراق التيارالمكتب التنظيمي

تيار المستقبل السوري والإعلام

تيار المستقبل السوري يرى أن أهمية الإعلام وخطورته تكمن في كونه مصدر نقل المعلومات والأخبار من مصادر متعددة للجمهور بشكل يُعدّ هو الأسرع في تاريخ البشرية كله.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن الإعلام سلاح ذو حدين، بقدرته على توجيه انتباه الجمهور لقضايا مخصوصة، وجعلها قضايا محورية وهامة، وبذا قد يكون ذا تأثير إيجابي أو سلبي على الأفراد والمجتمعات.

تيار المستقبل السوري يُشدّد على دور الإعلام في توعية الجمهور بالقضايا الاجتماعية والبيئية والصحية والسياسية والاقتصادية، والتي تمس حياتهم وواقعهم.

تيار المستقبل السوري يرى أن أكبر مهمة يضطلع بها الإعلام، تكمن في مراقبته السلطة والحكومة والمؤسسات، وكافة قطاعات الدولة، فيكون مفتاح مساءلتهم عند حدوث فساد ما أو سوء تصرف.

تيار المستقبل السوري يعتبر الإعلام التقليدي بكل أنواعه خاصة المكتوب والمطبوع منه ذا أهميةٍ كبيرة، وأن ثورة الإعلام المعاصر لم تسلبه مكانته، فلا زال الإعلام التقليدي يملك القدرة على التوازن والالتزام بالضوابط الروائية، والتي تُلزمه إلى حدّ كبير بما لا يلتزم به الإعلام المعاصر في كثير من الأحيان، مما يجعل الإعلام التقليدي أكثر مصداقية وذا أثر أطول، وتأثيرٍ أعمق.

تيار المستقبل السوري يرى أن الإعلام المسموع الذي يُقدم المعلومات والأخبار بشكل صوتي عبر البرامج الإذاعية من مقابلات وبودكاست وغيرهما، لا زال يؤثر بشريحةٍ جماهيرية واسعة، تحظى باحترامه ومتابعته، لذا وجب تطويره والعمل على تفعيله بشكل لائق ونطاقٍ أوسع.

تيار المستقبل السوري يرى أن الإعلام المرئي يُقدم اليوم تجربة أكثر فاعلية للجمهور، وأنه يحتاج إلى ضوابط يعمل من خلالها (ولعل تفعيل ميثاق شرف للإعلام الوطني) يعدّ بادرةً يطرحها تيار المستقبل السوري للنهوض بوسائل الإعلام السورية بما يتوائم ويتلائم مع مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا وتاريخنا.

تيار المستقبل السوري يولي أهمية كبيرة لوسائل الإعلام المعاصر التي تستخدم التكنولوجيا الرقمية، والتي تمتلك القدرة على توزيع المعلومة بسرعة عالية، وتمكّن الجمهور من توزيعها ومشاركتها، وحشد التعاطف مع قضايا معينة تتجاوز مراقبة الحكومة والسلطة.

تيار المستقبل السوري لا يعتبر الفوضى الإعلامية الحاصلة اليوم ثمرةً لانفتاح وسائل التواصل الاجتماعي وسهولتها! ولكن تعبر عن حجم ومساحة الحريات (غير المنضبطة)، والتي باتت تتمتع بها الشعوب والأجيال الحديثة بعيداً عن سطوة الأنظمة ومراقبتها، وفراراً من التضييق والكبت المفروض من خلالها على مدار عقود طويلة.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن ضبط الفوضى الإعلامية يعتمد على وعي الجمهور بالدرجة الأولى، ثم تحمل الدولة المسؤولية الأخلاقية في إدارة وتوجيه قطاع الإعلام ووسائله المختلفة، وقدرتهم على تجاوز الأهداف السلبية لهذه الفوضى، وصناعة رديف إعلامي وطني لمناهضة هذا الانفلاش الحاصل اليوم في ثورة الإعلام الحديث.

تيار المستقبل السوري يرى ضرورة كونفدرالية الإعلام القديم مع الإعلام المعاصر، والخروج بشكل جديد يخلق تطوراً إيجابياً بالتأثير الإعلامي على بلد منهك وممزق.

تيار المستقبل السوري يؤمن بأهمية دعم الدولة للإعلام بكل أنواعه (شريطة أن لا يكون دعماً مشروعاً أو موجَّهاً أو موجِّهاً)، وندعم ترشيده، ونرفض التضييق عليه تحت أي ذريعة كانت.

تيار المستقبل السوري يؤمن بحق الجمهور بالوصول للمعلومة، وحقهم بتقييمها دون وصاية وتقييم سلطوي.

تيار المستقبل السوري يعتبر الخصوصية حقاً أساسياً، وعلى الإعلام احترام هذا الحق، وضرورة خلق توازن بين حق الجمهور في الحصول على المعلومة وحق الأفراد في الخصوصية.

تيار المستقبل السوري يؤمن بحق الأفراد في الحماية القانونية واللجوء للقانون للحصول على التعويض فيما يخص انتهاك الخصوصية وإساءة السمعة.

تيار المستقبل السوري يُشدد على ضرورة دراسة وقراءة القوانين المُقيدة لبعض التجاوزات في الإعلام كالقذف والإساءة والتحريض وغيرها، بحيث لا تكون سبباً وذريعةً في تقييد حرية الإعلام نفسِهِ، أو توجيهه من طرف السلطة.

تيار المستقبل السوري يدعو لتأسيس نقابة عامة تجمع كلّ الإعلاميين في سورية، وتحظى باستقلالية كاملة عن أي سلطة، كمراقبٍ ذاتيٍّ للإعلام، وحامٍ لحقوق الإعلاميين بالدرجة الأولى.

تيار المستقبل السوري يتبنى نهجًا شاملاً في دعمه الإعلام بشقيه الخاص والعام، تعزيزاً للتوازن، وضمان تعددية الرؤى والتوجهات في الساحة الإعلامية، ويمنع أن يكون حكرًا على أفراد أو مؤسسات معينة.

تيار المستقبل السوري يسعى ويهدف لأن يمتلك مستقبلاً منصات ومحطات إعلامية خاصة به في سورية، كـَ تلفزيون وراديو المستقبل السوري، بحيث يكون بثها وانتشارها من داخل سورية ولكل الأرض السورية، ولتخاطب جميع السوريين بأطيافهم المختلفة، وكذلك صحيفة وجريدة المستقبل السوري مكتوبةً والكترونية وتُعنى بقضايا الناس وشؤون المجتمع.

تيار المستقبل السوري يرى ضرورة أن يلتزم الإعلام بالمعايير الأخلاقية والقانونية واحترام الأفراد والمجتمعات.

تيار المستقبل السوري يرى أن حرية الإعلام جزء لا يتجزأ من الحق الأساسي لحرية التعبير التي سلَّم بها القرار 59 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المعتمد في عام 1946، فضلاً عن المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948).

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى