تيار المستقبل السوري وخصائص الدولة
عاش السوريون مع النظام الجمهوري وتعايشوا معه حتى أصبح جزءً من حالة الوعي السياسي لديهم، وبات يشكل هوية سورية لا يمكن الاستغناء عنها ولا القفز عليها، وبالمقابل فإن غياب الجمهورية الدولة والتي تقوم على مبدأ المواطنة جوهراً وحقيقةً، السبب الأكبر فيما عانته وتعانيه سورية ما قبل وبعد الانفجار الشعبي وما نجم عنه.
تيار المستقبل السوري يرى أن قيام الدولة الجمهورية يجب أن يكون على مبدأ المواطنية الكاملة لكل المواطنين، من خلال تمتعهم بحقوق وواجبات متساوية.
تيار المستقبل السوري يعتبر أن الدستور الذي يقوم على تعدد السلطات وسيادة القانون عليها (رئاسية – تشريعية – تنفيذية – قضائية – رقابية – دينية)، عمودٌ فقريّ إن سلم من الانحناءات استقام حال الدولة معه واشتدّ عودها.
تيار المستقبل السوري يشدد على دور القضاء المستقل حفاظاً على الحقوق وترسيخاً للعدل، ولابد من تخصيص ميزانية خاصة له بحيث تمنع استغلاله أو توجيهه لصالح فئةٍ أو سلطة.
تيار المستقبل السوري يعتبر مؤسسات الدولة الجمهورية ديمقراطيةً بهيئاتها ومناهجها، وأن ديمقراطيتها ذات قيمة عصرية دينية، وقيمية وإنسانية، وتربوية وطنية، تساعد في ضبط سلوك الحاكم والمحكوم معاً، وتقبل الاستفادة من عصارة تجارب دول العالم المتقدم، مع الحفاظ على الخصوصية السورية الفريدة.
تيار المستقبل السوري يؤمن أن من أولى خصائص الدولة التي نعمل نرنو إليها ألا تكون عسكريةً إنقلابيةً ديكتاتوريةً أمنية، ولا دينيةً كهنوتيةً تقوم على حكم رجال الدين من خلال هلال أو صليب، بل دولةً مدنيةً عصريةً.
تيار المستقبل السوري يرى أن حامل الدولة هو اختيار الشعب لسلطاته ومؤسساته عبر الانتخاب والتصويت الحر.
تيار المستقبل السوري يشدد على ضرورة أن تكون الدولة ذات سيادة واستقلالية على أرضها عن أي تدخل أو عبثٍ خارجي، ومستقلة عن الجهات الفاعلة غير الحكومية في الداخل والمجموعات الاجتماعية.
تيار المستقبل السوري يعتبر التعددية ضرورة لقيام الدولة، عبر السماح بتعدد القوى السياسية والتداول السلمي للسلطة بلا احتكار يقوم على قوة سياسية واحدة، أو حزبٍ قائد.
تيار المستقبل السوري يعتبر من أولى الخصائص التي غابت عن الواقع السياسي السوري هو الاعتراف بالمعارضة، لهذا فإننا نؤمن بوجوب تمتع الأحزاب بتفاهم وحوار سياسي ضمن كيان الدولة، ضمن إيقاع موالاةٍ ومعارضة تحت سقف الوطن وتدور في فلك خدمة المواطن.
تيار المستقبل السوري يعتبر احترام حقوق الإنسان خصيصة نعمل على تحقيقها وديمومتها، باعتبارها قيمةً أساسية مقدسة.
