المكتب السياسيبيانات

بيان “حول الحراك الشعبي المتصاعد في مناطق سيطرة النظام”

تيار المستقبل السوري
المكتب السياسي
بيان رقم (م.س 2023.08.04 )
صدر بتاريخ: 2023.08.19

بيان “حول الحراك الشعبي المتصاعد في مناطق سيطرة النظام”

إنّ مظاهرات محافظة درعا والسّويداء وقبلها حركة 10 آب، وكذلك التّصريحات الناريّة لنشطاء من العلويّين، إضافة لدعواتٍ لحراكٍ شعبيٍّ، ودعوةٍ للإضراب بمناطق عدّة في دمشق والسّاحل، تنديداً بالحالة المأساوية التي وصلت إليها سوريّة عموماً ومناطق نفوذ النّظام السوري خصوصاً، إنما يأتي بعد ادّعاء رأس النّظام “بشار الأسد” أنّهم باتوا يتحايلون على العقوبات الاقتصادية الدوليّة المفروضة عليهم، وأنّها لم يعد لها ذاك التّأثير السلبيّ بعد انتصارهم على المؤامرة العالميّة، وبعد عودتهم لجامعة الدول العربية! إلاّ أنّ الواقع الاقتصاديّ للوطن والمواطن يشير إلى عكس ما يروّج له النّظام السوريّ عبر قنواته الإعلاميّة وأبواقه الدعائيّة، ولعل الملف المنظور أمام جهة التّنفيذ المدنيّ في دمشق برقم ٣٢٣٧/ ٢٠٢٣ والمقدم من “كندا محمد مخلوف”، والذي تطالب فيه بملايين الدّولارات ضمن حصص من ميراثها! إنّما يعيد لذاكرة السوريّين حجم الأموال السوريّة التي يتنعّم بها النّظام السوريُّ وحده (في بنوك عالميّة)، سواءٌ كأسرةٍ من فروع وأصول، أو شخصياتٍ محسوبةٍ عليهِ وتدور في فلكه)، بالإضافة لأمراء الحرب الذين استفادوا وما يزالون من استمرار أمد الصّراع الداخليّ لنهب ما بقي من خيراتٍ ومُقدّرات.

  • تيار المستقبل السوري يقفُ إلى جانب شعبه السوريّ في الدّاخل، ويعلن أنّ مطالبهم وتحركّهم الشعبيّ اليوم إنما هو ممّا ندعمهُ ونسانده كسوريين في كل مكان، ونَدَعُ لهم تقدير إدارته وتوجيهه بما يرونه مناسباً.
  • تيار المستقبل السوري يرى أن هذه الحراك الشعبيّ إنما جاء كنتيجةٍ حتميّةٍ لسياسة النّظام الفاشلة في إدارة البلد، رغم زعمه أنّه انتصر من جهة، ورغم فراغ البلد من ثلثي أبناء الشعب نتيجة الصّراع وما نتج عنه من مضاعفات.
  • تيارالمستقبل السوري يرى أنّ حلفاء النّظام السوري عبارةٌ عن لصوصٍ امتصّوا وما زالوا، موارد سوريّة في مناطق نفوذ النظام السوري ومناطق نفوذهم، وبذلك لم يعد النظام السوري في نظرهم حليفاً استراتيجياً، لكنّه غنيمةُ حربٍ يتقاسمونها بينهم، بينما يتنعّم هو بما بقي من فُتاتٍ الذّئاب الجائعة.
  • تيار المستقبل السوري يُحمّل النظام السوري نتيجة خياراته الخاطئة من اختيار الحلفاء والأوصياء، وأنّهم لم ولن يقدموا أيّ معونةٍ تنقذ “الشعب السوري” وترفعُ من معاناته في مناطق سيطرة النظام، ولكنهم زادوا من حال الضّيق والعنت والفقر والجوع والألم عليه.
  • تيار المستقبل السوري، يحذّر السورييّن في مناطق سيطرة النظام السوري، استغلالَ النّظام لحراكهم الشعبيّ ليزيد من قبضته الأمنيّة عليهم وعلى أبنائهم، ويحذّرهم من قيام مندسّين بأفعال تعطي النّظام حجة القضاء على حراكهم السلميّ كما فعل في 2011.
  • تيار المستقبل السوري يحمّل النّظام السوريّ مسؤولية فشله في إنقاذ السوريين في مناطقه، ويدعوه للاعتراف بذلك، والعمل على إيجاد حلٍّ سياسيٍّ شاملٍ يوصل السورييّن لبرّ الخلاص.
  • تيار المستقبل السوري يشدّد على أنّ النظام السوري، بات جزءاً من تعقييد المشهد السياسيِّ ككلّ، ناهيكم أنّه أساس المعضلة السوريّة! ولذا فإنّه لم يعد قادراً على قيادة دفة الحكم، ولا إيجاد حلولٍ مقبولة ومعقولة (وتغييره واجبٌ ولازم).
  • تيار المستقبل السوري يدعو الشّعب السوري بكلّ أطيافه وأماكن تواجده، مساعدة إخوانهم السوريين في مناطق سيطرة النظام (بكل الوسائل المشروعة الممكنة) حتّى يكون لحراكهم تأثيرٌ ايجابيٌّ ويكون صوتاً مسموعاً، وحجرَ أساسٍ لتجاوز مؤامرات النّظام في استغلال هذا الحراك الشعبيّ السلميّ العفويّ، أو تشويهه أو القضاء عليه.
  • تيار المستقبل السوري يدعو المجتمع الدولي للضّغط على حلفاء النّظام السوري لقبول الحلّ السياسيّ الشّامل حسب القرار الأممي 2254.
  • تيار المستقبل السوري يُنبه إلى استحالة عودة اللاجئين السوريين لمناطق النظام السوري في الظروف الحالية، وحتى لا يكونوا وقوداً لحربه ضد شعبه من جديد من خلال تجنيدهم أو توجيههم نحو الفتنة التي يبرع في تحريك خيوطها لتنفيذ مخططات خبيثة تقود للاقتتال الداخلي بين أبناء الوطن الواحد.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى