ورقة تيار المستقبل السوري في المؤتمر النصفي لحزب اليسار الديمقراطي السوري
لبى تيار المستقبل السوري الدعوة الموجهة من حزب اليسار الديمقراطي السوري بمناسبة عقد المؤتمر النصفي للحزب، والذي عقد تحت عنوان: “معاً لتعزيز الوعي الديمقراطي”.
ألقى كلمة تيار المستقبل السوري الأستاذ جمعة محمد لهيب مدير قسم البحوث والدراسات في تيار المستقبل السوري وذلك بالنيابة عن رئيس تيار المستقبل السوري الدكتور زاهر بعدراني وبتكليف منه.
وجاء في نص الكلمة ما يلي:
الرفيقات والرفاق والسيدات والسادة، تحية وطنية سورية سياجها العدالة، وأفقها الحرية، وحدودها ما وصلت إليه صرخات شعبنا السوري المكلوم، سواء في ميادين التظاهرات، أو أقبية المعتقلات.
- سيداتي سادتي بداية، أحمل إليكم تحيةَ رئيس تيار المستقبل السوري، الدكتور زاهر بعدراني، والذي كلّفني بصفتي مديراً لقسم البحوث والدراسات في المكتب العلمي للتيار، بإلقاء هذه الكلمة المقتضبة، عرفاناً منّا في تيار المستقبل السوري بالدور الهام والمميز لحزب اليسار الديمقراطي السوري في دفع عجلة الحياة السياسية السورية، خلال سنوات الثورة ومنذ أيامها الأولى وحتى يومنا هذا.
- إننا في تيار المستقبل السوري نُحيّي حزب اليسار الديمقراطي الذي أصبح حاضنا لليساريين الثوريين السوريين منذ ٢٠١٥، وكان قبله معنا في الساحات والمفاصل العامة موجوداً بكوادره وشخصياته التي نعتز بها، ونحيّي دفاعه عن ثورة الكرامة، ثورة 2011م، ووقوفه إلى جانب شعبه صفاً بصف، كما ونحيّي في تيار المستقبل السوري دعمكم للخيار الديمقراطي الذي تفتقده سورية وتصبو إليه ونعمل من أجله معكم حتى بلوغه.
- أيها الصديقات والأصدقاء، اخترت في كلامي السابق مصطلح (رفاق) وهو مصطلحٌ يُراد به السادة الرفاق المنضوون في حزب اليسار مع بعضهم! ولكن، إيماناً منا في تيار المستقبل السوري بمسار حزب اليسار الديمقراطي في دعمه لثورة شعبنا، وتمسكه بالديمقراطية طريقا للخلاص من نظام القتل والإجرام، فإننا نعتبر أنفسنا حزباً واحداً ولو اختلفت المسميات والتجلّيات، وإن كنا في تيار المستقبل السوري آخذين في مسار مخالفة الأحزاب الأيديولوجية وداعين للأحزاب الخدمية، إلا أن الجوهر واحد، والمسار واحد، والهدف واحد، والمصير مشترك.
- السيدات والسادة.. بل الرفيقات والرفاق..
رفقة الدرب نحو تأسيس دولة وطنية قوية سورية، دولة ترفض الاستبداد وتتمسك بالديمقراطية، دولة تحمي الشعب، فيحوطها ويشرف عليها.
نحو دولةٍ تؤمن بالمواطن الفرد، فيؤمن بها ويُخلص لها.
خالص تمنياتنا لكم من تيار المستقبل السوري بكمال النجاح والاستمرار بالوجود والتأثير السياسي، وقد كان لدوركم الرائد في عقد عشرات اللقاءات وجمع الصف وتوحيد الكلمة وقراءة الأحداث، الأثر الأكبر، والذي لا يمكن تجاوزه ولا التعامي عنه.
إن وطننا سورية يقوم بكل أبناءها وتوجهاتهم ومشاربهم، وأنتم منا ونحن منكم ..
شكرا لكم على هذه الدعوة، وشكرا لرفاق الحزب في الداخل السوري والخارج، وشكراً لأنكم أعدتم لليسار السوري ثوريته وشعبيته.