تيار المستقبل السوري والكفاءة

ينطلق تيار المستقبل السوري من أساس اعتبار "الكفاءة والخبرة والأهلية العلمية والعملية، والسيرة الذاتية الحسنة، الأصل في تولي المهام، فلا مكان للمحسوبية، أو القرابة، أو الفئوية، أو الطائفية، أو الفساد".

تيار المستقبل السوري يرى أن أحد الأمراض الاجتماعية التي زرعها نظام الأسد في الدولة والمجتمع، تغييبَ الكفاءات قسراً، واعتمادَ المصالح المناقضة لها عمداً.

تيار المستقبل السوري يرى أن حال الواقع السوري في مؤسسات المعارضة السورية المختلفة اليوم، لا يتميز عن عقلية النظام السوري من ناحية انتشار المحسوبيات واستشراء الفساد، وتولي المفسدين.

تيار المستقبل السوري يرى أن القدرة على أداء المهام بشكلٍ فعالٍ، والواجبات المتعلقة بالمناصب الحكومية أو السياسية، عمادهُ اعتبار مبدأ الكفاءة في تولي المناصب العامة، وتقديم الأصلح والأميز في كافة المجالات والقطاعات الحكومية، وحتى الخاصة.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن الكفاءة سببٌ واقعيٌّ لاتخاذ قرارات مستنيرة، وتنفيذها بفعاليةٍ، ووضعها في إطارها السليم والصحيح.

تيار المستقبل السوري يشدد على ضرورة التفاعل بين مؤسسات الدولة والمواطنين عبر اعتماد مبدأ الكفاءة، وتقديمه، ثم ترسيخه وتحصينه من أي عبثٍ ممكن.

تيار المستقبل السوري يرى أن تفعيل مبدأ الكفاءة هامٌ لتحقيق التنمية المستدامة، والاستقرار في المجتمع.

تيار المستقبل السوري يرى أن الكفاءة تتمثل بالأهلية العلمية التخصصية، والعملية التراكمية، وليس بالعدالة الشخصية أو الجذر الاجتماعي، وما شابه.

تيار المستقبل السوري يشدد على أهمية النظر في السيرة الذاتية الحسنة، ووضع محدداتٍ واضحةٍ لا تنازل عنها في تقييم وتقديم أي شخصٍ كان لأي منصبٍ محتمل.

تيار المستقبل السوري يرى أن المحسوبية جرثومةٌ خطيرةٌ تفتك في المؤسسات العامة، على حساب الكفاءة، ولابد من التحوط عنها، وعدم إعطاء أيِّ شرعيةٍ لها تحت أي مسمىً أو مبرر.

تيار المستقبل السوري يرى في تقديم القرابة في الشأن العام، وشلليّتها ضمن مفاصل الدولة، ما يراه من خطر المحسوبية، وهي مرفوضةٌ مدانة على حساب الكفاءة والأهلية والسيرة الحسنة.

تيار المستقبل السوري يرى أن التعامل الفئوي المُقسِّم للمجتمع السوري طولاً وعرضاً إلى طبقات مختلفة، سيفرز تحكماً سياسياً بيد قلةٍ من الأفراد والعائلات، الأمر الذي يُهدد كيان الدولة، ويجعلها عرضةً للانهيار الداخلي.

تيار المستقبل السوري يرى أن الطائفية مرضٌ كامنٌ أوجده نظام الأسد واستغله لمصلحته، ونرى أن مجابهته لا تكون بغض الطرف عنه، بل باظهاره للسطح لمعالجته عبر تفعيل مبدأ الكفاءة الوطنية الخالصة.

تيار المستقبل السوري يرى أن الواقع السوري اليوم متخمٌ بالفساد بكل المناحي العامة، وسبب غياب الكفاءات والخبرات، ودراسة سِيَر الأشخاص وتاريخهم يجعل البيئة خصبةً أمام الفساد وتغوّلِ المفسدين.

شاركها على:

اقرأ أيضا

إعادة تكوين الإنسان العربي: من التهميش إلى الولادة الجديدة

التحديات التي تواجه الإنسان العربي وكيف يمكن إعادة تكوينه من التهميش إلى التحول الإيجابي.

4 ديسمبر 2025

أنس قاسم المرفوع

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية في مرحلتي ما قبل وبعد سقوط نظام الأسد

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية قبل وبعد سقوط نظام الأسد وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع.

4 ديسمبر 2025

إدارة الموقع