أوراق تيار المستقبل السوريالمكتب التنظيمي

تيار المستقبل السوري وتحقيق الحاجيات والتحسينات

كما وأنَّ البناء الجيد يحتاج أسساً متينة، ثم تقسيمَ غُرَفه بحيث يحقّق الحاجيات، وثم ما يتبعه من تحسينات تتمثل باختيار الأثاث والديكور، كذلك فإن تحقيق حاجيات الحياة البشرية يتطلب وضع قواعد سليمة لبنيان الدولة العادلة القوية الوطنية أولاً، على أسس حفظ الضروريات الخمس التي تحدثنا عنها سابقآ؛ ثم تأمين التحسينات لتساعد أبناء الوطن بلوغَ مرحلة الرفاهية، على اعتبارها مقصداً غائياً للعمل السياسي والمدني، وعلى اعتبار تأمينها لهُ مهمة أساسية تسعى لها جميع مؤسسات الدولة وتسهر للوصول إليها.

من هنا فإن المؤسسسين لـِ تيار المستقبل السوري يقصدون إلى “تحقق الحاجيات والتحسينات من خلال برنامج الأولويات”.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن سورية تحتاج جهداً يُبنى على أسس برنامج الأولويات، فيعطي لكل قضية حجمها، فلا نقدم تحسيناً على حاجيٍّ، ولا حاجياً على ضروري!

تيار المستقبل السوري يرى المهمة الأولى للقوى السياسية والمجتمع المدني، ترسيخ قواعد الضروريات اللازمة للشعب السوري، وجعلها أولى الأوليات، للخروج من تداعيات الحرب على الوطن والمواطن معاً.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن تحقُّق الحاجيات مهمة القوى السياسية والمجتمع المدني دونما منّةٍ أو فضل، وذلك برفع الحرج والمشقة عن الشعب السوري، سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، من خلال الواقع اليومي المُعاش، وهضم المستجدات بما لا ينغّص عيش الواقع ولا التشوّف لمستقبلٍ آمنٍ مطمئن.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن الحاجة قد تنزل منزلة الضرورة إذا سببت تهديداً وجودياً للدولة والمجتمع والمواطن، كإنهاء حالة الحواجز المتفرقة، وحاجة التنقل الحرّ بكلّ البلاد، وإنهاء حالة المخيمات عبر تأسيس بيوت كافية للشعب كله.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن الوصول لمرحلة الرفاهية “التحسينات”، غاية العمل السياسي والمدني، والوصول إليه مبني على الإيمان بترسيخ قواعد الشراكة الوطنية من قِبَل السوريين جميعهم، وكلٌّ باختصاصه ومجاله.

تيار المستقبل السوري يرى أن الهدف الأسمى للعمل السياسي والمدني ترسيخ ثقافة الحرية السياسية والفكرية والدينية والاجتماعية، بكافة أنواعها وحمايتها، وعدم السماح بالمساس بها، أو زعزعة استقرارها مما يضر بالشراكة الوطنية (الحامل الرئيس لبلوغ امتلاك الحاجيات والتحسينات معاً) في الوطن الواحد.

تيار المستقبل السوري يرى أن دعم الطبقة الوسطى في المجتمع، هدفٌ سامٍ، ومن الحاجيات التي لابد من العمل عليها عبر الإصلاح الاقتصادي الحر.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن العمل كبير، والحمل ثقيل، والطريق طويل، للوصول إلى غاية التحسينات.

تيار المستقبل السوري يستنهض الهمم، ويوحد الجهود كافة عبر برنامج الأولويات، لترسيخ “الضروريات”، وتأكيدها واعتبارها حقاً مقدساً للسوريين، ثم تحقيق “الحاجيات” واعتبارها فرضاً واجباً، ثم نشر الرفاهية “التحسينات” لعموم الأراضي السورية، وبما يوازي حجم سورية حضارياً وتاريخياً.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن تحقيق ما ورد، يحتاج أولاً قيام دولةٍ عادلةٍ قويةٍ، تقوم أسسها على الشراكة الوطنية بين أبناءها السوريين، لتقوم بهم، فتستنهض حالهم وتؤمّن حاجياتهم، وتسهر على تحسينياتهم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى