اليوم العالمي للغة العربية
تيار المستقبل السوري إذ يستذكر اليوم العالمي للغة العربية، والقرار 3190 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1973، والذي أدرج اللغة العربية كلغةٍ سادسةٍ ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة، بفضل جهود المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، فإنه يؤكد على أن اللغة العربية ركنٌ من أركان التنوع الثقافي للبشرية، فهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان العالم.
تيار المستقبل السوري يؤكد على الدور الحيوي للغة العربية، كوسيلةٍ لتعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب، فقد أتاحت اللغة العربية الدخول إلى عوالم زاخرةٍ بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، ولعل تاريخ اللغة العربية يزخر بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما وأتاحت اللغة العربية ترسيخ الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.
تيار المستقبل السوري يرى في أصالة وتجذّر اللغة العربية رابطاً قومياً للعرب، ذا تاريخٍ غنيٍّ، وتراثٍ أدبيٍّ فريدٍ يعود تاريخه لآلاف السنين، مما يجعلها أحد أهمّ اللغات في التاريخ الإنساني قاطبة.
تيار المستقبل السوري إذ يعتبر اللغة العربية لغةً للدين الإسلامي ورسالة الإسلام، فإنه يُشير إلى مدى تأثيرها العميق في وعلى الثقافات العالمية، ناهيكم أن لغة الكتاب السماوي “القرآن الكريم”، يضفي عليها بُعدًا روحيًا وثقافيًا هامًا، هذا البُعد ساهم وما يزال في انتشارها كلغةٍ عالميةٍ تجاوزت حدود العالم العربي لتبلغ أقاصي الأرض.
تيار المستقبل السوري يوجّه لأهمية استخدام اللغة العربية في وسائل الإعلام المختلفة، ويدعو إلى اعتمادها لغةً رسميةً في المجتمع الدولي، بما في ذلك الإصدارات الإلكترونية، بغية تعزيز حضورها وتأثيرها العالمي.
تيار المستقبل السوري يحث الناطقين باللغة العربية لإظهار فخرهم بلغتهم العربية من خلال نشر الشعر والأدب العربي، ويدعو أبنائها لتبنّي برامج ملموسة في ربط الأبناء والبنات اليوم بلغتهم الأم وخاصة في بلاد الهجرة والمغترب.
تيار المستقبل السوري يدق ناقوس الخطر في عزوف أبنائنا وبناتنا في السنوات العشر الأخيرة عن تعلّم لغتهم العربية، والنطق بها، ناهيكم عن كتابتها، وإدراك قواعدها! مما يزيد الفجوة بينهم وبين انتمائهم لأوطانهم وأصالتهم!.