يحتفل تيار المستقبل السوري اليوم باليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق 10 كانون الأول من كل عام، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.
كما نرى في تيار المستقبل السوري أن هذا اليوم يشكل تذكيراً عالمياً بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ويمثل فرصة لتأكيد الالتزام الوطني بحماية هذه الحقوق في سورية الجديدة.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن حماية حقوق الإنسان هي أساس إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية الحديثة، وإرساء حكم رشيد يقوم على القانون والعدالة والمساواة. فاحترام الحقوق الأساسية لجميع المواطنين، بغض النظر عن الطائفة أو الانتماء أو المنطقة، هو شرط لا غنى عنه لأي عملية انتقالية ناجحة.
يرى تيار المستقبل السوري بأن تعزيز سيادة القانون والمؤسسات القضائية المستقلة، ومراقبة حقوق المواطنين في جميع مراحل إعادة الإعمار، يمثل الطريق الأمثل لضمان استدامة الحقوق والحريات في سورية. كما أن العدالة الانتقالية، والمساءلة عن الانتهاكات السابقة، تشكلان قاعدة صلبة لبناء دولة حديثة عادلة وشفافة.
يدعو تيار المستقبل السوري المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى دعم جهود سورية في حماية حقوق الإنسان دون التدخل في السيادة الوطنية، والعمل جنباً إلى جنب مع الجهات الوطنية لبناء مؤسسات قوية وفعالة.
يُشدد تيار المستقبل السوري على أن الاحتفال بهذا اليوم يجب أن يتحول إلى عمل عملي على الأرض من خلال:
تطوير التعليم القانوني وحقوق الإنسان في المدارس والجامعات.
نشر ثقافة الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية بين جميع السوريين.
ضمان مشاركة فعّالة للمجتمع المدني في مراقبة حقوق الإنسان وتعزيز المساءلة.
ختاماً، يرى تيار المستقبل السوري أن حماية حقوق الإنسان ليست مجرد مناسبة سنوية، بل هي حجر الزاوية لأي رؤية وطنية مستقبلية، ونقطة الانطلاق لإعادة بناء سورية دولة القانون والمؤسسات، دولة العدالة والمواطنة الحقيقية، دولة التقدم والازدهار لكل السوريين.
