كلمة المكتب العلمي/ قسم بناء القدرة وتطوير الذات في تيار المستقبل السوري في الحفل المركزي بالذكرى السنوية الأولى لانتصار الثورة السورية وسقوط نظام الأسد
أصحاب السعادة، السيدات والسادة،
الزملاء الأعزاء أعضاء وكوادر تيار المستقبل السوري
نقف اليوم في هذا الاحتفال الوطني بذكرى النصر والتحرير
ذكرى سقوط نظام الاستبداد وعودة سورية إلى شعبها
لنؤكد أن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة احتفالية فحسب!، بل هو محطة تأسيسية في مسار بناء الدولة السورية الجديدة.
إنّ دورنا في قسم بناء القدرة وتطوير الذات في المكتب العلمي لتيار المستقبل السوري هو دور محوري في هذه المرحلة
فمشروع النهوض الوطني لا يمكن أن يتحقق دون بناء الإنسان، وتمكينه، وصقل قدراته، وتعزيز كفاءته في ميادين العلم ثم العمل العام والإدارة والاقتصاد والمعرفة.
لقد عمل القسم خلال الفترة الماضية على تطوير رؤية واضحة في مجال تنمية القدرات الفردية، وتحسين المهارات القيادية، وأجرى عشرات التدريبات على إدارة المبادرات، وتنمية مهارات العمل الجماعي، وبما يجعل كوادرنا أكثر جاهزية لتحمل مسؤولياتهم في مرحلة ما بعد التحرير.
وهذا العمل ليس رفاهية، بل ضرورة وطنية، فالدول لا تُبنى بالشعارات وحدها كما تعلمون، بل بالإنسان المؤهل الذي يعرف حقاً وصدقاً كيف يصنع التغيير، ثم كيف يحافظ عليه.
وانطلاقاً من هذا الفهم، يواصل قسم بناء القدرة وتطوير الذات متابعة تطوير برامجه التدريبية، وإطلاق مبادرات عملية تهدف إلى تمكين أفرادَ جدداً يكونوا رفداً للتيار، وإعداد قياديين قادرين على المساهمة في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتوجيه الطاقات السورية نحو التنمية والاستقرار.
إنّ احتفالنا اليوم بالنصر يحمّلنا مسؤولية مضاعفة:
مسؤولية أن نكون في مستوى هذا الانتصار، وأن نحول الفرصة إلى مشروع، والمشروع إلى إنجاز، والإنجاز إلى واقع يلمسه المواطن السوري في حياته اليومية.
ولهذا، فإن قسم بناء القدرة وتطوير الذات سيعمل على تصميم برامج تدريبية متقدمة تستجيب لمتطلبات المرحلة الانتقالية.
بالإضافة لتعزيز روح المبادرة والإبداع لدى شبابنا السوري الطامح.
ثم تطوير مهاراتهم في الإدارة، والقيادة، والتعامل مع المؤسسات، والتخطيط الاستراتيجي.
إسهاماً منا في إعداد نخب وطنية قادرة على تحمل مسؤوليات إعادة الإعمار المؤسسي والبشري في سورية الجديدة بإذن الله ومن خلال دعمكم الصادق، وتوجيه رئاسة التيار الكريمة.
أيها الإخوة والأخوات
أعضاء وكوادر تيار المستقبل السوري
إننا ملتزمون بأن نكون جزءاً فاعلاً في بناء الدولة الحديثة التي تليق بتضحيات شعبنا وبآمال أجيالنا القادمة.
فالنصر عندنا مسؤولية وأمانة، والمستقبل مِلك لمن يستعد له، ويعمل من أجله "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".
وكل عام وسورية حرة بأهلها الأحرار ومصانةٌ بعزم شبابها الثوار