يتابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ التطورات السياسية والدبلوماسية الأخيرة، وعلى رأسها الإعلان بتاريخ 2025/11/11م عن عودة البعثة الدبلوماسية السورية إلى الولايات المتحدة الأميركية، ورفع القيود القانونية عنها، في خطوة نراها مؤشراً إيجابياً نحو انفتاح دولي جديد على سورية، يعكس بداية مرحلة انتقالية طال انتظارها.
إننا في تيار المستقبل السوري، إذ نرحب بهذه الخطوة، نؤكد على ما يلي:
- ضرورة إدارة المرحلة الانتقالية بحكمة ومسؤولية وطنية، تضع مصلحة الشعب السوري فوق كل اعتبار، وتؤسس لدولة القانون والمؤسسات، بعيداً عن الإقصاء أو الانتقام.
- أهمية الانفتاح الدولي على سورية الجديدة، بما يعزز حضورها الدبلوماسي ويعيد بناء جسور الثقة مع المجتمع الدولي، ويؤمن دعماً حقيقياً لمسيرة إعادة الإعمار والتنمية.
- التزامنا الثابت بمبادئ العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، وبناء نظام ديمقراطي تعددي يضمن الحقوق السياسية والمدنية لجميع السوريين دون تمييز.
- دعوتنا إلى حوار وطني شامل يضم كافة القوى السياسية والاجتماعية، بما فيها القوى التي كانت مغيبة أو مقصاة، من أجل صياغة عقد اجتماعي جديد يعبّر عن تطلعات السوريين جميعاً.
- تأكيدنا على وحدة سورية أرضاً وشعباً، ورفضنا لأي مشاريع تقسيم أو تفتيت، مع دعمنا لدمج كافة القوى الوطنية في مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش الوطني الموحد.
يرى تيار المستقبل السوري أن سقوط نظام الاستبداد لا يعني نهاية الطريق، بل بداية لمسار طويل من البناء الوطني، يتطلب منا جميعاً التكاتف، والتسامح، والعمل الجاد من أجل مستقبل يليق بتضحيات السوريين.