في الثاني عشر من تشرين الثاني من كل عام، يحيي العالم اليوم العالمي للالتهاب الرئوي، وهو مناسبة صحية وإنسانية بالغة الأهمية، تهدف إلى رفع الوعي حول أحد أكثر الأمراض المعدية فتكاً بالأطفال والشرائح الضعيفة في المجتمعات، خاصة في الدول التي تعاني من ضعف البنية الصحية والاقتصادية.
وقد أُطلق هذا اليوم لأول مرة عام 2009 بمبادرة من "تحالف الالتهاب الرئوي للأطفال" وعدد من المنظمات الصحية الدولية، وعلى رأسها منظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children)، ليكون منصة عالمية للتوعية، والدعوة إلى تحسين سبل الوقاية والعلاج، وتعزيز العدالة الصحية.
إننا في تيار المستقبل السوري، إذ نشارك العالم إحياء هذه المناسبة، نؤكد على ما يلي:
- أهمية إدراج مكافحة الالتهاب الرئوي ضمن أولويات الصحة العامة في سورية الجديدة، خاصة في ظل المرحلة الانتقالية التي تتطلب إعادة بناء النظام الصحي الوطني على أسس علمية وإنسانية.
- ضرورة إطلاق حملات توعية وطنية تستهدف الأهل والمجتمع المحلي، لتعريفهم بأعراض المرض، وسبل الوقاية منه، وأهمية اللقاحات والتغذية السليمة، لا سيما في المناطق التي عانت من الإهمال والتهميش.
- تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي، للاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة، وتوفير الدعم اللازم للمراكز الصحية والمشافي في مختلف المحافظات.
- دمج التوعية الصحية في المناهج التعليمية والإعلام الوطني، بما يرسّخ ثقافة الوقاية والرعاية الصحية لدى الأجيال القادمة.
- دعوة الحكومة الانتقالية إلى تبني خطة وطنية لمكافحة الأمراض التنفسية، تشمل الالتهاب الرئوي، وتراعي خصوصية المناطق المتضررة من الحرب، وتضمن وصول الخدمات الصحية للجميع دون تمييز.
يرى تيار المستقبل السوري أن بناء سورية الجديدة لا يقتصر على إعادة الإعمار المادي، بل يشمل أيضاً ترميم الإنسان السوري صحياً ومعرفياً واجتماعياً، وتوفير بيئة آمنة تضمن له حياة كريمة، خالية من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
يوجه تيار المستقبل السوري في هذا اليوم، تحية لكل العاملين في القطاع الصحي، وكل من يسهم في حماية أطفال سورية من خطر الالتهاب الرئوي، ونؤكد أن سورية المستقبل ستكون دولة العدالة الصحية، والرعاية المتكافئة، والإنسان أولاً.
