إضراب المعلّمين في إدلب وريف حلب

يتابع تيار المستقبل السوري باهتمام ومسؤولية وطنية عالية تطورات الإضراب المفتوح الذي أطلقه المعلّمون في محافظتي إدلب وريف حلب صباح اليوم، التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2025.
ويرى تيار المستقبل السوري أن هذه الخطوة تعبّر عن وعي تربوي وطني عميق، يؤكد أن مسار بناء دولة العدالة والمواطنة لا يمكن أن يكتمل من دون ترسيخ كرامة المعلّم وضمان حقوقه بوصفه الركيزة الأولى في إعادة بناء الإنسان السوري الحر.

يؤكد تيار المستقبل السوري أن الإضراب الحالي ليس احتجاجاً مهنياً فحسب، بل هو امتداد لروح الثورة التي أعادت للكرامة معناها، وأنّ حماية المعلّم وصون مكانته جزء من مشروع العدالة الانتقالية الذي تقوم عليه الدولة السورية الجديدة.

يُعلن تيار المستقبل السوري دعمه الكامل والمبدئي لمطالب نقابة المعلّمين السوريين الأحرار، والمتمثلة في:

  1. تثبيت جميع المعلّمين المتعاقدين.
  2. إعادة المفصولين تعسفياً منذ عام ٢٠١١ مع تعويضهم الكامل عن سنوات الفصل.
  3. رفع الأجور إلى مستوى يليق بكرامة المعلّم ودوره في إعادة بناء الوطن.
  4. تفعيل نظام نقل عادل ومنصف يراعي مبدأ تكافؤ الفرص.

ويذكّر تيار المستقبل السوري بأن هؤلاء المعلّمين هم من حملوا شعلة الوعي في أحلك سنوات القمع، ورفضوا أن يُدرّسوا أبناءهم الزيف، فكانوا من أوائل من أسّسوا لوعي وطني جديد قوامه الحرية والصدق والمسؤولية، ومن الواجب الوطني اليوم أن يُعاد إليهم الاعتبار في سورية ما بعد الثورة.

كما يحذّر تيار المستقبل السوري من أن أي تأخير في معالجة هذه المطالب سيُعدّ إخلالاً بمبدأ العدالة الاجتماعية الذي تقوم عليه المرحلة الانتقالية، ومسّاً بثقة المجتمع في مؤسسات الدولة الجديدة.

وبناءً على ذلك، يطالب تيار المستقبل السوري الحكومة الانتقالية بما يلي:

  1. إصدار مرسوم جمهوري خلال 48 ساعة يقضي بإعادة جميع المعلّمين المفصولين لأسباب سياسية أو ثورية، مع تعويض كامل عن سنوات الفصل التعسفي.
  2. تثبيت فوري وشامل لجميع المعلّمين المتعاقدين في المؤسسات التعليمية بالمناطق المحرّرة.
  3. رفع الحد الأدنى لراتب المعلّم إلى ما يفوق راتب الجهات العسكرية وربطه بمؤشر غلاء المعيشة.

يدعو تيار المستقبل السوري إلى تأسيس "المجلس الوطني الأعلى للكرامة التربوية"، يضمّ ممثلين عن نقابة المعلّمين ووزارة التربية والتعليم، والهيئات المدنية، تكون مهمته صياغة ميثاق أخلاقي تربوي وطني يُعيد تحديد رسالة المعلّم في الجمهورية السورية الجديدة.

يؤكد تيار المستقبل السوري أن بناء سورية الجديدة لن يتحقق إلا بترسيخ العدالة التربوية والاجتماعية، وبإعادة الاعتبار للمدرسة بوصفها فضاءً لتربية الحرية والمواطنة.
ففي المرحلة الانتقالية التي نعيشها اليوم، لا يمكن للكرامة أن تكون شعاراً سياسياً دون أن تصبح واقعاً في حياة المعلّم الذي يصنع وعي الأجيال.

كما يُعلن تيار المستقبل السوري تضامنه الكامل مع إضراب الكرامة، ويدعو جميع القوى الوطنية والمدنية إلى الوقوف صفاً واحداً خلف معلمي سورية، لأن تكريم المعلّم هو الخطوة الأولى نحو ترسيخ جمهورية العدالة والمواطنة التي ناضل من أجلها السوريون جميعاً.

شاركها على:

اقرأ أيضا

إعادة تكوين الإنسان العربي: من التهميش إلى الولادة الجديدة

التحديات التي تواجه الإنسان العربي وكيف يمكن إعادة تكوينه من التهميش إلى التحول الإيجابي.

4 ديسمبر 2025

أنس قاسم المرفوع

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية في مرحلتي ما قبل وبعد سقوط نظام الأسد

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية قبل وبعد سقوط نظام الأسد وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع.

4 ديسمبر 2025

إدارة الموقع