في السادس عشر من تشرين الأول، يحتفل العالم باليوم العالمي للغذاء، الذي أقرّته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) منذ عام 1981، تخليدًا لذكرى تأسيسها في مثل هذا اليوم من عام 1945، ويأتي هذا اليوم ليؤكد أن الحق في الغذاء حق إنساني أصيل، لا يُجزأ، ولا يُؤجل.
إن تيار المستقبل السوري، وهو ينظر إلى سورية الجديدة بوصفها دولة العدالة والكرامة، يرى في هذا اليوم مناسبة وطنية بالغة الأهمية، تستدعي وقفة تأمل ومسؤولية، في ظل ما خلفته سنوات الاستبداد والحرب من دمار في البنية الزراعية، وتهميش للمجتمعات الريفية، وحرمان ملايين السوريين من أبسط مقومات الحياة، وعلى رأسها الغذاء الآمن والكافي.
إننا في تيار المستقبل السوري نؤمن بأن بناء سورية الحديثة لا يكتمل دون ترسيخ السيادة الغذائية، وضمان وصول الغذاء إلى كل مواطن، بعيدًا عن الفساد والاحتكار والتسييس، ونؤكد أن الأمن الغذائي يجب أن يكون ركيزة في السياسات الوطنية، وفي العقد الاجتماعي الجديد الذي يجمع السوريين على قيم الحرية والعدالة والمساواة.
وبهذه المناسبة، يدعو تيار المستقبل السياسي إلى:
- تضمين الحق في الغذاء ضمن الدستور السوري القادم، بوصفه حقًا لا يُنتقص.
- دعم الإنتاج الزراعي المحلي، وتمكين الفلاحين، وحماية الموارد الطبيعية.
- بناء شبكات أمان غذائي للفئات الأكثر هشاشة، وضمان التغذية المدرسية للأطفال.
- تعزيز ثقافة التغذية السليمة، وربط الغذاء بالهوية الوطنية والكرامة الإنسانية.
- الانفتاح على الشراكات الدولية، والاستفادة من الخبرات في بناء أنظمة غذائية مستدامة.
يعتبر تيار المستقبل السوري أن اليوم العالمي للغذاء ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو دعوة للعمل، والتخطيط، والتضامن. وسورية الجديدة، التي تنهض من ركام الاستبداد، تستحق أن تكون نموذجًا في احترام الإنسان، وضمان حقوقه، وتحقيق أمنه الغذائي، بما يليق بتضحيات أبنائها وتطلعاتهم نحو غدٍ أفضل.