في ظل التحول التاريخي الذي تشهده سورية، ومع انطلاق مرحلة إعادة البناء الوطني بقيادة الرئيس أحمد الشرع، يرحب تيار المستقبل السوري بإطلاق برنامج القيادة بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة سعيد، والذي يُنفذ في جامعة أكسفورد، ويستهدف تمكين فئات المجتمع المتضررة من الحرب، وعلى رأسها ذوو الاحتياجات الخاصة.
يعتبر تيار المستقبل السوري أن هذه المبادرة في سورية الجديدة تمثل نموذجًا عمليًا للانتقال من دولة الرعاية الشكلية إلى دولة التمكين الحقيقي، كما تعكس التزام الحكومة الجديدة بإشراك جميع فئات المجتمع في صياغة مستقبل البلاد، وتفتح الباب أمام شراكات دولية قائمة على المعرفة والاحترام المتبادل، بعيدًا عن العزلة التي فرضها النظام السابق.
يعتبر تيار المستقبل السوري أن هذه المبادرة تتماشى مع روح المرحلة الجديدة التي تقوم على العدالة الاجتماعية، والمشاركة، والشفافية، ويؤكد دعمه الكامل لأي مشروع يهدف إلى بناء الإنسان السوري على أسس الكرامة والتمكين، بعيدًا عن التهميش أو التوظيف السياسي.
يدعو تيار المستقبل السوري إلى إدماج خريجي البرنامج في مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لضمان الاستفادة من خبراتهم في مواقع اتخاذ القرار، بالإضافة لتوسيع البرنامج ليشمل جامعات دولية أخرى: مثل هارفارد، السوربون، وبرلين التقنية، لتنوع الخبرات وتعدد الرؤى.
يشدد تيار المستقبل السوري على ضرورة إطلاق نسخة محلية من البرنامج داخل سورية بالتعاون مع الجامعات الوطنية، لتعميم ثقافة القيادة على نطاق واسع، كما يوصي بإنشاء شبكة وطنية للقيادات المجتمعية تضم خريجي البرنامج وتعمل على مشاريع تنموية في المحافظات كافة، وربط البرنامج بمشاريع إعادة الإعمار بحيث يكون للقيادات المجتمعية دور مباشر في صياغة السياسات المحلية.
يدعو تيار المستقبل السوري كافة القوى الوطنية، والمؤسسات الأكاديمية، والشركاء الدوليين إلى دعم هذه المبادرة وتوسيعها، لتكون حجر الأساس في بناء سورية الجديدة دولة المواطنة، والعدالة، والفرص المتكافئة.