يُحيي تيار المستقبل السوري، إلى جانب شعوب العالم الحرة، مناسبة اليوم العالمي للحق في معرفة المعلومات، الذي يصادف الثامن والعشرين من شهر أيلول من كل عام. وقد أُقر هذا اليوم رسميًا من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 2015، ليكون محطة سنوية للتأكيد على أن الحق في الوصول إلى المعلومات هو أحد الركائز الأساسية للديمقراطية، وشرط جوهري لممارسة المواطنة الفاعلة.
يرى تيار المستقبل السوري أن هذا الحق، الذي يُعد امتدادًا طبيعيًا لحرية الرأي والتعبير، لا يمكن فصله عن تطلعات الشعوب نحو الحكم الرشيد، والمساءلة، والشفافية. وفي ظل ما شهدته سورية من عقود من التعتيم، واحتكار المعرفة، وتغييب الحقائق، فإن ترسيخ هذا المبدأ في سورية الجديدة يُعد ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل.
ويرى تيار المستقبل السوري أن بناء دولة القانون والمؤسسات يتطلب:
- نصوصًا دستورية واضحة تضمن حق المواطن في الاطلاع على المعلومات العامة.
- تشريعات فعالة تُلزم الجهات الرسمية بالإفصاح، وتُجرّم حجب المعلومات دون مبرر قانوني.
- إعلامًا حرًا ومسؤولًا قادرًا على نقل الحقيقة، ومساءلة السلطة، وتنوير الرأي العام.
- مؤسسات مجتمع مدني مستقلة تراقب وتُطالب وتُشارك في صياغة السياسات العامة.
- ثقافة مجتمعية جديدة تُعلي من شأن المعرفة، وتُربي الأجيال على أن الحق في المعلومة هو حق في الكرامة والحرية.
إن تيار المستقبل السوري، وهو تيار يؤمن بسورية تعددية، مدنية، حرة، يضع هذا اليوم في صلب مشروعه الوطني، ويجدد التزامه بالعمل من أجل ترسيخ هذا الحق في وجدان المواطن السوري، وفي بنية الدولة السورية القادمة.
وإذ نُحيي هذه المناسبة، فإننا نُعاهد شعبنا على أن نعمل مع جميع القوى الوطنية لتكون الحقيقة دائمًا في متناول اليد، وأن تكون المعرفة سلاحًا في وجه الظلم، وأداة في بناء وطن يليق بتضحيات أبنائه.