يتابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ ما ورد في مسودة قانون موازنة الدفاع الأميركي لعام 2026، والتي تضمنت اقتراحاً تقدم به السيناتور روجرز ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، يقضي بإلغاء قانون قيصر للعقوبات المفروضة على سورية، والذي دخل حيّز التنفيذ بتاريخ 17 حزيران 2020.
إننا في تيار المستقبل السوري نؤكد أن العقوبات التي فُرضت بموجب قانون قيصر جاءت نتيجة مباشرة لانتهاكات جسيمة ارتكبها النظام البائد بحق الشعب السوري، بما في ذلك القصف العشوائي، والاعتقال التعسفي، والتعذيب الممنهج، وهي ممارسات وثّقتها تقارير دولية مستقلة، وأدت إلى عزلة سياسية واقتصادية خانقة.
وفي هذا السياق، فإننا نرى أن رفع العقوبات لا يجب أن يُفهم على أنه تبرئة لسلوك النظام السابق، بل هو خطوة ضرورية لتمكين الشعب السوري من استعادة عافيته، والانطلاق نحو بناء دولة حديثة قائمة على العدالة والمواطنة، بعيداً عن الاستبداد والفساد.
يرى تيار المستقبل السوري بأن سورية اليوم، وقد دفعت ثمناً باهظاً لعقود من القمع والتهميش، تحتاج إلى انفتاح دولي حقيقي، يبدأ برفع القيود الاقتصادية التي تعيق التعافي، ويمر عبر دعم جهود إعادة الإعمار، وتوفير بيئة آمنة لعودة اللاجئين، وتعزيز مؤسسات المجتمع المدني.
يدعو تيار المستقبل السوري الولايات المتحدة الأميركية، بصفتها قوة دولية فاعلة، إلى:
- دعم توجه رفع العقوبات عن سورية، بما يخدم مصالح الشعب السوري ويُسرّع عملية التعافي.
- ضمان أن يكون رفع العقوبات مشروطاً باستمرار المسار السياسي، واحترام حقوق الإنسان، وتمكين السوريين من تقرير مصيرهم بحرية.
- تعزيز التعاون مع القوى الوطنية السورية التي تسعى إلى بناء مستقبل ديمقراطي، بعيداً عن إرث النظام البائد.
كما يدعو تيار المستقبل السوري المجتمع الدولي بأسره إلى مدّ اليد لسورية، عبر دعم المرحلة الحالية لتنجح بمسارها نحو بناء مؤسسات الدولة وتوحيد الخريطة السورية، وعبر دعم الشعب الذي أثبت صموده وتطلعه إلى الحرية والكرامة، ويستحق اليوم أن يُمنح فرصة حقيقية للنهوض.
