يتابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ إطلاق مشروع "جسور الشفاء والأمل 2″ من قبل الهلال الأحمر القطري، بالتعاون مع مؤسسة طيبة، لعلاج مرضى السرطان في شمال سورية، في خطوة نوعية تعكس روح التضامن الإنساني، وتستجيب لحاجة ملحّة طالما عانت منها المناطق المحررة بفعل الإهمال الممنهج والتدمير المتعمد للبنية الصحية من قبل النظام السوري.
يعتبر تيار المستقبل السوري توفير العلاج الكيميائي والمناعي والهرموني لـ112 مريضًا، ضمن خطة علاجية متكاملة، لا يُعدّ مجرد تدخل طبي، بل هو تأكيد على أن الحق في الحياة والرعاية الصحية هو جزء لا يتجزأ من العدالة الانتقالية التي يناضل التيار من أجل ترسيخها في سورية ما بعد الاستبداد.
يرى تيار المستقبل السوري في هذا المشروع نموذجًا عمليًا لما يجب أن تكون عليه الشراكات الإنسانية في مرحلة إعادة البناء: شراكاتٍ تحترم كرامة الإنسان، وتستند إلى احتياجات المجتمع، وتُدار بكفاءة وشفافية، بعيدًا عن التسييس أو التوظيف الفئوي.
يعتبر تيار المستقبل السوري أن مثل هذه المشاريع تفتح آفاقًا واسعة أمام الشباب السوري:
- للمشاركة في العمل الصحي التطوعي.
- للتدريب المهني في المجالات الطبية والدعم النفسي.
- لتأسيس شبكات مجتمعية تُعزز ثقافة الرعاية والتكافل.
فالشباب ليسوا فقط متلقين للخدمة، بل هم شركاء في صياغة نموذج صحي جديد، يربط بين الكفاءة والرحمة، وبين المعرفة والمسؤولية.
يدعو تيار المستقبل السوري الجهات المنفذة لهذا المشروع، وجميع الفاعلين في الحقل الإنساني، إلى:
- توسيع نطاق المشروع ليشمل مناطق أخرى محرومة.
- دمج خدمات الدعم النفسي والاجتماعي ضمن الرعاية الصحية.
- إشراك الكفاءات السورية الشابة في التخطيط والتنفيذ، بما يضمن بناء قدرات محلية مستدامة.
يأتي مشروع "جسور الشفاء والأمل" ليؤكد أن سورية الجديدة تُبنى على أسس الكرامة، والعدالة، والتكافل.
وإنّ تيار المستقبل السوري، إذ يثمّن هذه المبادرة، يؤكد التزامه بمواصلة النضال من أجل منظومة صحية وطنية عادلة، مستقلة، ومبنية على احتياجات الناس لا على مصالح الأنظمة.