تيار المستقبل السوري يُرحب باللقاءٌ التاريخي في العاصمة القطرية الدوحة، الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، وذلك يوم أمس الخميس، 17 أبريل 2025, كما ويثمّن التيار مضامينه الاستراتيجية التي تُعزّز مسارات التعاون المشترك، وتُرسّخ ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.
تيار المستقبل السوري يرى أن أهمية هذا اللقاء تنبع من كونه يأتي في مرحلةٍ بالغة الحساسية، تُواجه فيها سوريا والعراق تحدياتٍ متشابكة تمسّ أمنهما الوطني وسيادتهما، فقد أكد الجانبان أن أمن البلدين هو حجر الأساس لاستقرار المنطقة بأكملها، وهو تأكيدٌ يُعبّر عن رؤيةٍ ثاقبةٍ لمتطلبات المرحلة، حيث تُشكّل الحرب المشتركة ضد الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعزيز التنسيق الاستخباري والميداني، أولويةً لا تحتمل التأجيل.
تيار المستقبل السوري يعتبر أن ما يُبرز هذا اللقاء من التزام الجانبين باحترام مبادئ السيادة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية، هي مبادئٌ تنسجم مع رؤية تيار المستقبل السوري الداعية إلى حلّ الأزمات عبر الحوار الوطني والإقليمي البنّاء، بعيداً عن الهيمنات الخارجية. فضلاً عن ذلك، فإن الاتفاق على تفعيل التعاون الثنائي في مجالات أمن الحدود والتبادل الاقتصادي يُعد خطوةً جريئةً نحو استعادة الدور العربي المشترك، وبناء جسور الثقة بين الدول الشقيقة.
تيار المستقبل السوري يرى في هذا اللقاء إنجازاً دبلوماسياً يُضاف إلى مسيرة التعاون العربي، ويُثمّن الدور القطري الراعي لهذا الحوار، والذي يؤكد أن الدوحة ما زالت منصةً للحلول السياسية والإقليمية المتوازنة، كما أن تفعيل الشراكة السورية العراقية سينعكس إيجاباً على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية لكلا الشعبين، ويدعم جهود إعادة الإعمار ومواجهة التحديات المشتركة.
تيار المستقبل السوري يؤكد أن مثل هذه الخطوات هي الضامن الحقيقي لبناء نظام إقليمي عربي متكامل، قادرٍ على مواجهة التهديدات بمختلف أشكالها، كما ونُجدد الدعوة إلى تعميم هذا النموذج من التنسيق على المستوى العربي الأوسع، ليكون ركيزةً لعهدٍ جديدٍ من الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.