المكتب السياسيبيانات / تصريحات المكتب السياسي

حول تفجير السيَّارة المُفخَّخةِ بالمصلِّين في مدينةِ رنكوس

تيار المستقبل السوري …
يَتوالى مُسلسلُ الإجرام الذي يُمارسُهُ نظامُ الأسدِ مِن خلالِ حَصدِ الأرواح البشريَّةِ بالجُملةِ ، وآخرها ما شهدَتهُ مدينةُ رنكوسَ يومَ أمس مِن تفجيرِ سيَّارةٍ مُفَخَّخَةٍ بالمُصلِّين أثناء خروجهِم مِن مسجدِ خالدِ بن الوليدِ بعدَ أداءِ صلاةِ الجمعةِ ، وهذا العملُ المُدانُ خُلُقاً قبلَ أن يُدانَ شرعاً ما هوَ إلاَّ توأمُ التَّفجيرِ الذي حدثَ في لبنانَ منذُ أسابيعَ قريبةٍ والذي طالَ المُصلّينَ أثناءَ خروجِهم مِن مسجدينِ رئيسَّينِ في مدينةِ طرابلسَ ، وقد تمَّ إلقاءُ القبضِ على الشَّيخ أحمد غريب ـ المُتعاونِ مع جهازِ أمن الدَّولةِ السُّوريِّ ، واعترفَ بذلكَ .

تيار المستقبل السوري …
كنَّا قد حذَّرنا في بياناتٍ سابقةٍ أنَّ نظامَ الأسدِ ـ المُحترفِ فنَّ التَّفخيخِ والتَّفجيرِ للسيَّاراتِ ـ سيعمدُ إلى اختيارِ تجمُّعاتٍ بشريَّةٍ ليُمارسَ هوايتَهُ الدَّمويَّةَ فيهم ، إضافةً لاختيارِ أماكنَ أقلقتِ النِّظامَ من خلالِ دعمِها للثُوَّار ، وما مدينةُ رنكوسَ الجبليَّة والمُحاذيةِ للحدودِ اللُّبنانيَّة إلاَّ ظهرٌ مِن ظهورِ الثَورةِ المباركةِ، ومعبرٌ لتمريرِ المُصابينَ لداخلِ لُبنانَ بالتَّعاونِ مع أهلنا في العُمق اللبنانيِّ ، ولذلكَ وجَبَ تأديبُهم بالطريقةِ التي يفهمُها النِّظامُ ألا وهي القتلُ .. وما تفجيرُ تركيّا في مدينةِ الرّيحانيَّةِ ـ باختيارِ النِّظام للمكانِ الدَّاعم للثَّورةِ مِن جهةٍ والمُكتظِّ بالسُّكّانِ من جهةٍ أُخرى ـ عنَّا ببعيدٍ .

تيار المستقبل السوري …
إنَّ التَّطرُّف الذي تُمارسهُ بعضُ المجموعاتِ المُسلَّحَةِ اليومَ في شمالِ سوريَّةَ ” باسم الدّين ” ، والمُدانُ مِن طرفنا ، والذي كانَ آخرُهُ حرقُ وتخريبُ كنيسةِ سيّدَةِ البِشارةِ في مدينةِ الرَّقةِ ، ما هو إلا أحدُ مظاهرِ ردِّ الفعل الذي حذََّرنَا المجتَمَعَ الدّوليَّ مِن تنامي وجودِهِ في سوريَّة بسبب ممارساتِ الاجرام مِن النِّظامِ السوريِّ على امتداد الوطن ، وما خوفُنا الأكبرُ إلاَّ أن يُوجدَ على السَّاحةِ مجموعاتٌ تحتَضنُ التَّطرُّفَ الفكرَّي والمذهبيَّ والدّينيَّ بغيَةَ ردِّ تطرُّف النِّظامِ حسبَ تقديرها !! ، وهذا ما بِتنا نَشهَدُهُ ونَتَلَمَّسُهُ .

الرَّحمةُ لشهداءِ رنكوسَ .. والقصاصُ العادلُ من القاتل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى