المكتب العلميد. زاهر إحسان بعدرانيرئيس التيارمقال / تصريحمكتب الرئاسة

الأحزاب الخدمية حلاً بديلاً في سورية

تعدّ الأحزاب السياسية تنظيمات تسعى للوصول إلى السلطة السياسية داخل الحكومات عبر المشاركة الديمقراطية في الانتخابات، ويتبنى أعضاء الحزب عادةً أفكارًا وأيديولوجيات متشابهة حول السياسة، ويعملون على تحقيق أهداف محددة تتماشى مع معتقداتهم ومبادئهم.

تلعب الأحزاب السياسية دورًا مهمًا في ممارسة وترسيخ الديمقراطيات أو الاستبداد أو كليهما، حيث تنظم الأحزاب عملية اتخاذ القرارات السياسية وتشجع التعاون بين أعضائها، كما يمكن أن تكون الأحزاب موجهة بأهداف أيديولوجية مثل الليبرالية، المحافظة، الاشتراكية، الشيوعية، الشعبوية، القومية، والإسلاموية.

ولتشكيل حزب سياسي يتطلب ذلك اتباع مجموعة من الخطوات والإجراءات القانونية منها أنه يجب أن يكون للحزب أهداف ومبادئ واضحة تتماشى مع الدساتير والقوانين الوطنية، ويكون الاسم فريدًا ولا يشابه أسماء الأحزاب الأخرى القائمة، إضافة إلى إعداد النظام الأساسي واللائحة الداخلية حيث يتضمن ذلك القواعد التي تنظم شؤون الحزب السياسية والتنظيمية والمالية والإدارية، كما يجب جمع عدد معين من التوقيعات من الأعضاء المؤسسين. وفي بعض الدول، يتطلب القانون توقيع عدد محدد من الأعضاء مع تصديق رسمي لتواقيعهم، وفي الدول المستقرة يجب تقديم إخطار كتابي بتأسيس الحزب إلى اللجنة المختصة، مرفقًا بجميع المستندات المطلوبة مثل النظام الأساسي واللائحة الداخلية وأسماء الأعضاء المؤسسين وبيان الأموال التي تم تدبيرها لتأسيس الحزب ومصادرها وغير ذلك.

أنواع الأحزاب:
تتعدد أنواع الأحزاب السياسية في المفهوم الحديث، ويمكن تصنيفها إلى عدة أنواع رئيسية:
١- الأحزاب الأيديولوجية والتي تتميز بتمسكها بأيديولوجيات وأفكار ومبادئ محددة وثابتة، ومن الأمثلة على ذلك الأحزاب الاشتراكية، الشيوعية، والدينية.
٢- الأحزاب البراغماتية التي تتبنى برامج مرنة تتغير وتتطور مع متغيرات الواقع، تشمل هذه الفئة أحزاب المصالح والأقليات.
٣- أحزاب الأشخاص حيث ترتبط بشخص أو زعيم معين، حيث ينشئ الحزب ويقوده ويحدد مساره حسب رؤيته، وتنتشر هذه الأحزاب في بعض دول الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.
وفي سورية هناك صورة عامة للأحزاب تتمثل بأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والتي تشمل حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب الشيوعي السوري، حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، حزب الوحدويين الاشتراكيين، وحركة الاشتراكيين العرب..
إضافة إلى الأحزاب المعارضة وتشمل تيار اليسار الثوري في سورية، الحزب الجمهوري السوري، حزب الإرادة الشعبية، وحزب الشعب الديمقراطي السوري، إضافة إلى الأحزاب الكردية مثل الحزب الديمقراطي الكردي السوري، حزب يكيتي الكردي في سورية، وحزب آزادي الكردي السوري، إضافة إلى الأحزاب الإسلامية مثل الإخوان المسلمون وحزب التحرير الإسلامي، وأحزاب أخرى مثل حزب الشباب الوطني السوري، حزب التضامن العربي الديمقراطي، وحزب الاتحاد السرياني.

وفي زمن ما بعد الثورة السورية خرجت أسماء لأحزاب كثيرة، وأقل ما يمكن وصفها به أنها بدعة حزبية!
فمن ناحية ينطبق على بعضها صفة الحزب، في حين لا ينطبق عليها من نواحٍ أخرى!
وبعضها قدّم نفسه كقوة شعبية وحاضن سياسي للمنطقة التي تسوسها وتنتشر بها، دون استخدام تسمية الحزب لأسباب اعتبارية، كهيئة تحرير الشام (HTS)، وهي جماعة سلفية جهادية تشكلت في يناير 2017م، من خلال اندماج عدة فصائل مسلحة، بما في ذلك جبهة فتح الشام (التي كانت تُعرف سابقًا بجبهة النصرة) وجماعات أخرى، على الرغم من أن هيئة تحرير الشام لا تزال تُعتبر جماعة مسلحة ولها تاريخ من الارتباط بتنظيم القاعدة، وبسبب طبيعتها المسلحة وأيديولوجيتها الجهادية، تُدرج هيئة تحرير الشام على قوائم الإرهاب في العديد من الدول والمنظمات الدولية.

أيضا يمكن قول نفس الشيء على عدة كيانات بالشمال الغربي السوري والشمال الشرقي كذلك، إضافة إلى الأحزاب التي خرجت في السويداء مثل حزب اللواء السوري وغيره، إذ يمكن وصفها جميعا أنها أحزاب فريدة من نوعها يُمكن أن تُضاف لاحقا ضمن تنصيف الأحزاب وهذا ما نتوقعه.
ومن هذا المُنطلق الذي لا يخلو من جدال ونقاش يمكن وصف جميع الأحزاب -إن صح الوصف- في سورية أنها أحزاب أيديولوجية.

الأحزاب الخدمية:
هناك نوع من الأحزاب يُعرف بالأحزاب الخدمية أو أحزاب الخدمات، هذه الأحزاب تركز بشكل أساسي على تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع بدلاً من التركيز على الأيديولوجيات السياسية، أهدافها الرئيسية تشمل تحسين البنية التحتية، توفير الرعاية الصحية، التعليم، الإسكان، والخدمات الاجتماعية الأخرى.
الأحزاب الخدمية غالبًا ما تكون محلية وتعمل على مستوى البلديات أو المناطق الصغيرة، حيث تسعى إلى تلبية احتياجات السكان المحليين بشكل مباشر.
ويمكن أن تكون تلك الأحزاب فعالة جدًا في تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال التركيز على القضايا اليومية والملموسة، والابتعاد عن القضايا الخلافية والمُشكلة، وقد يتطور دور الأحزاب الخدمية على مر الزمن بطرق متعددة، خاصة إذا تأثرت بالتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مثل الاستجابة للاحتياجات المحلية. ففي البداية، تركز الأحزاب الخدمية على تلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات المحلية مثل البنية التحتية، الرعاية الصحية، والتعليم، ولكن مع مرور الوقت يتوسع دور تلك الأحزاب ليشمل قضايا أكثر تعقيدًا مثل التنمية الاقتصادية المستدامة وحماية البيئة، ومثل التفاعل مع المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، مما يعزز من قدرتها على تقديم خدمات متكاملة وشاملة تلبي احتياجات المجتمع بشكل أفضل، ثم لتتوسع بمرور الوقت لتلعب أدوارًا سياسية أكبر، حيث تبدأ في التأثير على السياسات العامة والمشاركة في الانتخابات على مستويات أعلى من الحكم.
كما وتتكيف الأحزاب الخدمية مع التغيرات الاجتماعية مثل التحولات الديموغرافية وتغيرات القيم الاجتماعية، مما يساعدها على البقاء ذات صلة وفعالية في تلبية احتياجات المجتمع المتغيرة، ومن أمثلة الأحزاب الخدمية على مستوى العالم الأحزاب المحلية في الهند مثل حزب “آم آدمي” (حزب الرجل العادي) الذي يُركز على مكافحة الفساد وتقديم الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية، وعدد من الأحزاب المحلية في الولايات المتحدة الأمريكية، والأحزاب المحلية في أوروبا مثل بعض الأحزاب في الدول الاسكندنافية التي تُركز على تقديم خدمات اجتماعية متقدمة مثل الرعاية الصحية والتعليم والإسكان، فهي أحزاب تلعب دورًا مهمًا في تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال التركيز على القضايا اليومية والملموسة، مما يعزز من رفاهية المواطنين، والاستجابة للاحتياجات المحلية، ما يجعلها أكثر فعالية في حل المشكلات اليومية التي يواجهها السكان، وتعزيز المشاركة المجتمعية عبر امتلاكها القدرة على تشجيع المواطنين على المشاركة في العملية السياسية من خلال التركيز على القضايا التي تهمهم بشكل مباشر، مما يعزز بدوره من الديمقراطية المحلية، إضافة إلى قدرتها الكبيرة على زيادة الشفافية والمساءلة من خلال تقديم خدمات ملموسة، والأهم من ذلك هو قدرة تلك الأحزاب على تقليل الفجوات الاجتماعية من خلال تقديم خدمات متساوية لجميع فئات المجتمع.
والسؤال: هل يمكن للاحزاب الخدمية أن تستلم السلطة في البلد؟ نعم بكل تأكيد، يمكن للأحزاب الخدمية أن تستلم السلطة، خاصة إذا كانت تحظى بدعم شعبي واسع بفضل تركيزها على تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية التي تهم المواطنين بشكل مباشر، والجواب الواقعي سيبقى رهناً بوجودها أولاً وتفعيل دورها ثانياً، وتقبل الحاضنة الشعبية لها ثالثاً، إضافة لخلق جو ديمقراطي يسمح لها بالوصول للانتخابات والسلطة.

الأحزاب الأيدلوجية:
إن عصر الأحزاب الأيديولوجية لم ينتهِ تمامًا للأسف! لكنه شهد تغيرات كبيرة في العقود الأخيرة، فالأحزاب الأيديولوجية التي تعتمد على أيديولوجيات محددة مثل الشيوعية، الاشتراكية، الليبرالية، والقومية، والإسلامية.. لا تزال موجودة وتلعب دورًا في السياسة العالمية، لكنها تواجه تحديات جديدة، إلا أن هناك أسباباً جوهرية أدت إلى تراجع تأثير الأحزاب الأيديولوجية مثل التغيُّرات الاجتماعية والاقتصادية، وصعود الأحزاب الخدمية أو البرغماتية والتي أصبحت أكثر جاذبية للناخبين الذين يبحثون عن حلول ملموسة لمشاكلهم اليومية بدلاً من الأيديولوجيات الصارمة، والتغيرات في وسائل الإعلام الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي غيرت الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع السياسة، مما أدى إلى تراجع تأثير الأيديولوجيات التقليدية لصالح الرسائل السياسية الأكثر بساطة والأسرع انتشاراً، كما وتلعب التحديات الداخلية مثل الانقسامات والصراعات الداخلية دوراً في إضعاف قدرة الأحزاب الأيدلوجية على التأثير السياسي. مع ذلك، لا تزال تلعب دورًا مهمًا في بعض الدول والمجتمعات، خاصة في الأوقات التي تشهد فيها تلك الدول أزمات اقتصادية أو اجتماعية، حيث يمكن أن تعود الأيديولوجيات إلى الواجهة كوسيلة لتقديم حلول شاملة، كما هي حال سورية اليوم.

الأحزاب الخدمية سُلَّم نهوض في سورية المنهارة:
نستطيع الاتفاق بسهولة -نظريا- على أن الأحزاب الخدمية يمكن لها أن تكون حلاً بديلاً في سورية بدلاً من الأحزاب الأيديولوجية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، فالأحزاب الخدمية تركز على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين مثل التعليم، الصحة، البنية التحتية، والخدمات الاجتماعية، بدلاً من التركيز على الأيديولوجيات السياسية! فالتركيز على الاحتياجات الفورية وتلبية الاحتياجات اليومية للمواطنين يمكن أن يحسن من جودة الحياة ويعزز من الثقة بين المواطنين والسلطة، كما يمكن لها أن تُقلل من الاستقطاب السياسي والتوترات بين الفصائل المختلفة وسلطات الأمر الواقع، كونها تركز على القضايا العملية بدلاً من الأيديولوجيات المتعارضة، كما وتملك تعزيزاً للاستقرار لا تملكه الأحزاب الايديولوجية الحالية في سورية – على اعتبار وصفنا للقوى السورية المختلفة بأنها تكتلات حزبية- من خلال تحسين الخدمات الأساسية، والأهم من ذلك، قدرتها على بناء الثقة، من خلال تقديم خدمات ملموسة وفعالة، تبني ثقة المواطنين في النظام السياسي، ما يعزز من المشاركة السياسية والدعم الشعبي للحل السوري الشامل ولضمان وحدة سورية أرضاً وشعباً.

هذا وفي ظل الظروف الحالية في سورية، فإن هناك العديد من الخدمات الأساسية التي يجب التركيز عليها لتحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز الاستقرار والانتقال نحو الحل السوري وبناء الدولة الوطنية مثل: تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والعيادات والأدوية، وتوفير الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية، وإعادة بناء المدارس، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة للأطفال والشباب، بالإضافة إلى توفير برامج تعليمية تعزز من مهاراتهم وقدراتهم، وإصلاح وتطوير البنية التحتية الأساسية مثل الطرق والجسور وشبكات المياه والكهرباء، لضمان توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وتوفير مساكن آمنة ومستدامة للأسر المتضررة من النزاع، بالإضافة إلى برامج إعادة الإعمار للمناطق المتضررة، وتقديم الدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة والمحتاجة، بما في ذلك برامج المساعدات الغذائية والنقدية، وتعزيز الأمن والسلامة في المجتمعات المحلية من خلال دعم قوات الأمن وضبطها وتنظيمها وقوننتها نحو توفير بيئة آمنة للمواطنين، إضافة لتوفير فرص عمل للشباب والعاطلين عن العمل من خلال برامج التدريب المهني ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأخيراً وليس آخرا تطوير الخدمات الحكومية الإلكترونية لتسهيل الوصول إلى المعلومات والخدمات الحكومية، مثل تسديد الفواتير واستخراج الوثائق الرسمية وغيرها.

إن هذه الخدمات تُعتبر أساسية لتحسين جودة الحياة من ناحية، وتعزيز الاستقرار في سورية، ووحدها الأحزاب الخدمية من يمكنه اختراق الجمود الراهن في سورية والبناء على المشتركات للسوريين.

خاتمة:
يجب الإنطلاق من إشكالية أن القوى الحالية ينطبق عليها بشكل أو بآخر وصف (الأحزاب الأيديولوجية) ولو أن هذه الفرضية لا تخلو من نقاش وجدال لكننا ننطلق من المعنى العام للحزب الأيديولوجي مُضافاً له تجربتنا السورية الفريدة وخصوصيتها السياسية.
هذه الإشكالية تُحيلنا إلى اعتبار هذه الأحزاب عاجزة عن خلق حل سوري سوري، ليُصبح الحل السوري مُنتظِراً صفارة الخارج التي لن تأتي دون اتفاقهم على وطننا بما يخدم مصالحهم بالدرجة الأولى وعلى حسابنا.

لننتقل بعدها لفرضية ضرورة الحاجة إلى بديل عن هذه الأحزاب الايديولوجية لتكون الحامل للحل السوري السوري، والذي يبدو متوفراً بالأحزاب الخدمية دون غيرها، هذه الأحزاب التي يُمكن لها أن تكون على نطاق مناطقي بلدياتي لتنتقل بعدها إلى مرحلة وطنية شاملة تؤسس للحل السوري، ولتفرضه على سلطات الأمر الواقع من مكان لا يمكنهم محاربتها فيه، فالنظام السوري لن يستطيع وصف حزب يهتم بضرورة امتلاك السوريين لوثائق رسمية الكترونياً يأنه حزب إرهابي، كما لا يمكنه وصف حزب يعمل على تعليم جميع السوريين أو يُطببهم أنهم عملاء أو إسلامويون، وبالمقابل لا يمكن لقسد أو هيئة تحرير الشام أو الجيش الوطني أن يقوموا بمنع قيام تلك الأحزاب التي لا تقاتلهم على نوع العَلم أو الثقافة والدين والعرق.
لاشك أن المسار طويل ولكن لاغنى عن اجتراح الحلول الممكنة والتي نراها بالأحزاب الخدمية شاخصة حاضرة.
الأحزاب الخدمية في سورية تلعب دوراً مهماً في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع السوري. تساهم هذه الأحزاب في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، والعمل على تحسين البنية التحتية، وتعزيز التنمية المستدامة. وهنا بعض النقاط التي توضح أهمية وجود أحزاب خدمية في المستقبل السوري:

  1. تحسين الخدمات العامة:
  • حيث تعمل الأحزاب الخدمية على تحسين خدمات الصحة والتعليم والنقل والمياه والكهرباء، مما يرفع من مستوى المعيشة للمواطنين.
  1. تعزيز التنمية المحلية:
  • حيث تساهم في تطوير المناطق الريفية والنائية من خلال مشاريع تنموية تعزز الاقتصاد المحلي وتوفر فرص العمل.
  1. تمثيل مصالح المجتمع:
  • كونها تقوم بتمثيل مصالح الفئات المختلفة من المجتمع، والعمل على تلبية احتياجاتهم ومطالبهم من خلال البرامج والسياسات.
  1. تعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية:
  • فهي تشجع المواطنين على المشاركة في العملية السياسية، وتساهم في تعزيز الديمقراطية من خلال فتح قنوات التواصل بين المواطنين والحكومة.
  1. تحقيق الاستقرار الاجتماعي:
  • من خلال معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى التوترات والنزاعات.
  1. مكافحة الفساد:
  • فهي تعمل على مكافحة الفساد وتحقيق الشفافية في إدارة الموارد العامة، مما يزيد من ثقة المواطنين في المؤسسات الحكومية.
  1. تعزيز الهوية الوطنية:
  • من خلال برامج تعمل على تعزيز التعايش السلمي والتضامن الاجتماعي ونحوهما.
  1. دعم الاقتصاد الوطني:
  • من خلال تشجيع الاستثمار وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وبذلك تعتبر الأحزاب الخدمية جزءاً أساسياً من البنية السياسية والاجتماعية في سورية، وتلعب دوراً محورياً في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

لذا فإننا في تيار المستقبل السوري نقدم توصيات متعددة حول دور الأحزاب الخدمية في سورية لتعزيز التنمية والاستقرار، ومن هذه التوصيات:

  1. تفعيل دور الأحزاب الخدمية من خلال تعزيز دورها في المجتمع، وتوفير الدعم المالي والتقني لتنفيذ مشاريعها وبرامجها التنموية.
  2. تشجيع المشاركة الشعبية في العمل الحزبي، وتشجيع المواطنين على الانخراط في الأحزاب الخدمية والمشاركة في الأنشطة التي تنظمها.
  3. تحسين الخدمات العامة، من خلال التركيز على تحسين جودة الخدمات العامة المقدمة للمواطنين، مثل الصحة والتعليم والنقل، والعمل على ضمان وصولها للجميع بدون استثناء.
  4. محاربة الفساد، حيث نوصي في تيار المستقبل السوري بأن تضع الأحزاب الخدمية مكافحة الفساد في مقدمة أولوياتها، من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة المشاريع والخدمات.
  5. تعزيز التنمية المحلية، لتحسين أوضاع المناطق الريفية والنائية، وتوفير فرص العمل للسكان المحليين.
  6. بناء القدرات من خلال توفير برامج تدريبية لتطوير قدرات كوادر الأحزاب الخدمية في مجالات الإدارة والتخطيط وتنفيذ المشاريع لضمان تحقيق الأهداف بكفاءة.
  7. التعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتبادل الخبرات والمعرفة.
  8. تعزيز التواصل مع المواطنين عبر إنشاء قنوات فعالة للتواصل معهم، والاستماع إلى احتياجاتهم ومشاكلهم والعمل على تلبيتها.
  9. دعم الاستقرار الاجتماعي من خلال تبنّي سياسات وبرامج تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
  10. تعزيز الهوية الوطنية من خلال برامج تهدف إلى نشر قيم التسامح والتضامن.

من خلال هذه التوصيات، يمكن للأحزاب الخدمية أن تلعب دوراً أكبر وأكثر فعالية في تحسين حياة المواطنين والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في سورية.

كما ونوصي أن يبدأ السوريون عبر مثقفيهم ونخبهم بالعمل على تأسيس أحزاب خدمية (تبتعد عن الأيديولوجيات المقيتة وترفضها)، وتبدأ نشاطها في جميع المناطق الخاضعة لسلطات الأمر الواقع (حتى لو تعددت) فإن الممارسة ستفرض تجمعها في مناطقها أولاً ثم الانتقال نحو الاندماج مع مثيلاتها من الأحزاب الخدمية في المناطق الأخرى. ثانيا: لتكون نواة حقيقية نحو حل سوري سوري تُلجئ سلطات الأمر الواقع اليوم نحو خيار الدولة الوطنية التي لا أحزاب أيديولوجية فيها، فلا صراع، ولكن سباق لخدمة شعبنا السوري في كل مكان.

د. زاهر إحسان بعدراني
مكتب الرئاسة
مقال
تيار المستقبل السوري

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى