دون توقف.. استمرار الدوام في سلسلة مدارس “تواد” التابعة لتيار المستقبل السوري
على مدى أعوام الثورة السورية، بدا واضحاً أنّ النظام السوري يستهدف العملية التعليمية في سورية بشكل متعمد، غير مكترثٍ لتبعاتها من تدمير للبشر والحجر، ومنها حرمان الأطفال من حقهم في التعليم، متجاهلاً بذلك كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الطفل.
في سورية، لم تُغلَق أبواب المدارس عبثاً، بل كانت نتاجاً لتدميرٍ ممنهج لكافة المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام السوري، حيث طالها القصف والاستهداف المباشر بكافة أنواع الأسلحة، إضافة لاستهداف الأطفال المتعلمين في طريقهم للمدارس، وأثناء الخروج منها، في وسيلة تخويف وضغط على أهاليهم لمنع إرسال أطفالهم للمدارس أو تعليمهم.
يسعى تيار المستقبل السوري بكل إمكانياته لضمان استمرار تعليم أطفالنا في الداخل السوري رغم الظروف الصعبة. ومن بين تلك الجهود، سلسلة مدارس “تواد” التابعة لـ تيار المستقبل السوري، التي لم تقف يوماً ولم تدخر جهداً افي تعليم أطفالنا في مخيمات طيبة بدءاَ من مرحلة التعليم التعويضي والدوام الرسمي، واسمراراً “بعون الله” لتنشئة جيل متعلم قادراً على التقدم والبناء.
وتنتهي هذا الأسبوع دروس الفصل الثاني للأطفال الذين تجاوز عددهم الـ 120 طفلاً ضمن المدرسة التي بنتها وجهزتها الفرق الفنية والهندسية ضمن تجمع طيبة على أطراف مدينة عفرين شمال حلب، بتمويل كامل يتضمن الكلفة التشغيلية من تيار المستقبل السوري، ليبدأ في الأسبوع المقبل امتحان شامل لكل المواد والصفوف بعد عام من الجهد والتعب، في منطقة كانت بعيدة عن العلم والتعليم.
تهدف سلسلة مدارس “تواد” إلى إخراج جيل من الأطفال لا سيما في مخيمات النزوح البعيدة عن المدارس، من الجهل والتسرب إلى العلم وبناء مستقبل مزدهر لهم، ليكونوا فاعلين من خلاله ذوي خبرات أكاديمية وعلمية ومهنية، تساهم في تطوير المجتمع وتقدمه.
يُذكر أن تيار المستقبل السوري يعدُّ من المؤسسات الداعمة والمساندة بقوة للعلم والتعليم، وذلك وفقاً لمبادئه الراسخة بأن بناء الإنسان الصحيح والسوي يبدأ من مقاعد الدراسة، ليساهم مستقبلاً ببناء مجتمع واعٍ ومتوازن، ينبذ العنف والحرب ويدعو للسلم والحب.