تيار المستقبل السوري والعلمانية
تيار المستقبل السوري يرى أن العلمانية قضية غربية كانت صورة حلٍّ لمشكلاتٍ تفاقمت في الغرب، وأن أي تطبيق لها في الواقع السوري، دونما مراعاةٍ للخصوصية الثقافية والاجتماعية في سورية سيجعلها هجينةٍ أو فاشلة.
تيار المستقبل السوري يؤمن أن أصل ومفهوم العلمانية متوافقٌ مع البنية السورية بالعموم (من ناحية رفض التسلط على الشعب باسم الدين أو العرق أو المذهب).
تيار المستقبل السوري يرى أن الفصل بين مؤسسات الدولة أمرٌ ضروري حتى لا يتم تقديس الخطأ ولا يُمنع نقده بدعوى دينية أو نحوه، خصوصاً فصل المؤسسة الدينية عن المؤسسة السياسية، فالدين فيه مذاهب بشرية متنوعة، والعمل السياسي يقوم على الموازنة بين الخيارات، وبالتالي فإن إسباغ القداسة على فتوى معينة أو على خيار سياسي معين هو استبداد ديني لا يجب القبول به.
تيار المستقبل السوري يرفض محاربة الدين ومؤسساته ومذاهبه، ويرفض إقصائه أو تحجيمه في حياة العامة.
تيار المستقبل السوري يرفض الوصاية الدينية على خيارات الناس، سواء ضمن الدين الواحد أو خارجه.
تيار المستقبل السوري يعتبر أن مفهوم العلمانية بنسخته السوريّة الحالية أصبح مُعرقلاً للاستفادة من تجربة العلمانية الغربية! فمن جهةٍ يزعم النظام السوري أنه نظام علماني وهذا تشويه لها، ومن جهة أخرى نرى جماعات راديكالية تحارب العلمانية وترفضها!
تيار المستقبل السوري يعتبر العلمانية تجربة بشرية فيها الغلو وفيها الاعتدال، وينطلق من هذه الرؤية ليستفيد من كل الأفكار المعتدلة التي تُساعد في حل السلبيات السياسية السورية.
تيار المستقبل السوري وحسب رؤيته الدينية يرى أن العلمانية لاتُخالف الدين، بل تدعمها الأديان وتؤيدها في إطارها العام بآيات وأحاديث كثيرة.
تيار المستقبل السوري يحترم المذاهب والمدارس الدينية التي لا تستبعد جوانب الاعتدال في العلمانية، وتتفق معها بالأصل الرافض لتقديس السلطة السياسية وقراراتها.
تيار المستقبل السوري يدعو إلى حوار ثقافي فكري سوري بين مختلف التيارات حول مفهوم العلمانية، حتى نُنضج رؤيتنا السورية الخاصة، ولعلها تُضفي على التجارب البشرية تجربة جديدة.
تيار المستقبل السوري يرى أن العلمانية تُساعد في نزع استغلال التعليم لنشر سردية واحدة ومحاربة من يخالفها.
تيار المستقبل السوري يرى أن التشريعات القانونية تُساعد في ترجيح كفة الرؤية المعتدلة للعلمانية على المتطرف منها.
تيار المستقبل السوري يرفض استغلال الخطاب الديني والطائفي من قبل السياسيين للوصول إلى أي مكاسب سياسية.
تيار المستقبل السوري يرى أن المجتمع المدني عليه دور كبير في نشر الاعتدال وتقبُل العلمانية كتجربة بشرية ناجحة.
تيار المستقبل السوري يعتبر العلمانية حلاً لبعض المشاكل السورية، ولكنها تحتاج رِفدَها بقضايا جوهرية مفقودة في سورية، مثل ترسيخ العمل الديمقراطي والحرية الفردية.
تيار المستقبل السوري لا يسعى للدخول في الصراع السوري حول العلمانية أو الإسلامية أو غيرها، ولكن يدعو لتعميق النظر في المصلحة الوطنية والرؤية العقلية والعلمية، والاستفادة من التجارب البشرية الناجحة مع المحافظة على الخصوصية السورية.
تيار المستقبل السوري لاينظر للعلمانية على اعتبارها ديناً بين الأديان، بل هي طريقة تفكير تنزع القداسة عن البشر وتصرفاتهم، خصوصاً السياسية منها.
تيار المستقبل السوري يدعو رجال الدين السوريين لمحاولة الاستفادة من التجربة العلمانية في الدول المتقدمة، والمُساهمة في نشر ثقافة الاعتدال التي ترفض التعميم الظالم والتكفير والتخوين.
تيار المستقبل السوري يعتبر نفسه حاضناً لكل الأفكار والأيدلوجيات السورية ضمن رؤية وطنية مصحلية بالدرجة الأولى، ويرفض كل الدعوات الإقصائية مهما كانت.