تيار المستقبل السوري والتنمية العمرانية
تعرض العمران السوري إلى نسبة تدمير كبيرة، ولا زالت الإحصاءات قاصرة عن بلوغ حقيقته، لذا فإننا في تيار المستقبل السوري نولي أهمية كبيرة “لإعادة ما هُدِّم من جهة، وما تم تخربيه من جهة أخرى، في المحافظات والمدن والقرى، وخاصة ما يتعلق بإصلاح وترميم شبكات البنية التحتية”.
تيار المستقبل السوري يسعى لتغيير الواقع المُدمر في سورية عبر ابتكارات حياة أفضل للأجيال السورية القادمة، ومن خلال التصدي لكافة تحديات التحضر في المدن والقرى السورية.
تيار المستقبل السوري يرى ضرورة البدء بوضع خطط تهتم بالتخطيط العمراني والإسكاني، والبنية التحتية بشكل عام، وندعو لأن تكون خطوات البناء والعمران قائمةً على خطط وأسس مدروسة، لا بشكلٍ عشوائيّ!
تيار المستقبل السوري يهدف من اهتمامه بالتنمية العمرانية إلى تعزيز التماسك الاجتماعي داخل سورية، ولأن تقوم التنمية العمرانية بتقوية قدرتها على الدمج الاجتماعي.
تيار المستقبل السوري يهتم بإعادة التوزيع الجغرافي للسكان بما يتناسب مع الموارد البشرية كميا وكيفاً، ولعل جذب السكان وخاصة الكفاءات وأصحاب القدرات منهم إلى المحافظات الأقل كثافة والأكثر مورداً يعدُّ حلاً واقعياً إن أحسنّا التنسيق والتوجيه له.
تيار المستقبل السوري يشدد على أهمية الاستثمار في المشاريع الحيوية التي يحجم القطاع الخاص عن الاستثمار فيها، وضرورة أن تقوم الدولة بها بشكل مدروس، وجعله مرتبطاً بالأمن الوطني.
تيار المستقبل السوري يولي أهمية كبيرة لمشاركة المجتمعات المحلية باعتبارها جزءًا من عملية التخطيط والتنفيذ، ووجوب أن يكون لهم صوت في تحديد الأولويات والمشاريع التي تعود بالفائدة لهم وعليهم.
تيار المستقبل السوري يرى ضرورة التركيز على تحقيق العدالة الاجتماعية في عملية التنمية العمرانية.
تيار المستقبل السوري يعتبر النهوض بشبكة الطرقات من جهة، ووسائل النقل من جهة أخرى هدفاً وطنياً استراتيجياً، لما يتعلق به من حركة المواطنين والنهوض بمقدّرات الدولة ورعاية شؤون الشعب.
تيار المستقبل السوري يُشدد على أهمية الشفافية والمساءلة في عملية التنمية العمرانية، عبر إيجاد آليات للمساءلة تضمن استخدام الأموال والموارد بشكل فعال ومناسب، وبعيداً عن الهدر والسرقة.
تيار المستقبل السوري يُشدد على ضرورة السماح للأجيال السورية القادمة، والأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية والعقلية “أصحاب الهمم”، ولأصحاب الدخل المحدود على كامل الخريطة السورية، إضافة للفئات الضعيفة الأخرى، التمتعَ بحقوق متساوية والوصول إلى الخدمات العامة، وفرص كسب الرزق، بشكلٍ عادلٍ وكرامةٍ تامة.
تيار المستقبل السوري يسعى إلى مكافحة أزمة المناخ، وخلق مساحات حضرية “أكثر شمولية”، والإسهام في الابتكار التقني في العمل المناخي.
تيار المستقبل السوري يسعى ليكون اسم سورية مُندرجاً في الشبكة المُنظمة للمدن المبدعة عبر اليونسكو، من خلال اتخاذ الإبداع أساساً لتطوير التنمية العمرانية في سورية، وإحياء مجالات الفنون والموسيقى، والنهوض بالحرف الشعبية، والأعمال اليدوية وغيرها.
تيار المستقبل السوري يحرص على جعل الثقافة السورية ركيزة أساسية، وليست ثانوية في استراتيجة التنمية العمرانية.
تيار المستقبل السوري يؤمن بدور التكنولوجيا والشباب في بناء تنميةٍ عمرانيةٍ مستدامةٍ عبر زيادة الوعي بكيفية استخدام الابتكارات الرقمية، لتقديم الخدمات الحضرية، وتحسين نوعية الحياة، إضافة إلى إبراز التقنيات الحديثة التي تُفيد في إنشاء تنمية عمرانية أكثر شمولية.
تيار المستقبل السوري يولي الطاقة المتجددة أهمية كبيرة، ويهتم بالبحث عن الفرص الكفيلة والكافية لاعتمادها وتوليدها في سورية.
تيار المستقبل السوري يتبنى تنمية عمرانية محورها الإنسان، عبر إضفاء الطابع الإنساني على المدن في مواجهة مؤثرات النمو السكاني والتحولات الديموغرافية، وارتفاع مخاطر الكوارث المناخية.
تيار المستقبل السوري يؤمن أن الهدف النهائي للتنمية العمرانية هو بناء سورية أكثر استقراراً ومرونة، ولتكون قادرة على تلبية احتياجات جميع مواطنيها.
