حفل انتصار الثّورة السوريّة وكلمة المكتب العلمي، جمعة لهيب

كلمة المكتب العلمي / قسم البحوث والدراسات في تيار المستقبل السوري في الحفل المركزي بالذكرى السنوية الأولى لانتصار الثورة السورية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأتُ سنة 2022م بالمسار الذي أسسه تيار المستقبل السوري بقسم البحوث والدراسات ضمن المكتب العلمي، كانت الرؤية مستقبلية وحالمة: هناك ضرورة لبناء وعي سياسي قائم على الفكر والعلم بدل الغرائزية، قائم على التنظير الصحي بدل العشوائية، قائم على نظرة مستقبلية بدل الضياع بجزئيات مستنقع الحاضر المعقدة.

صحيح أننا لسنا بروكينغز، ولا كارنيغي ولا (CSIS)، ولا تشاتام هاوس ، ولا بروغل.. ولكننا أبناء القضية المعجونين بتفاصيلها، تلك القضية التي جمعتنا بصرخة 2011 ليتفتق وعينا السياسي بعدما كان محرما علينا الوعي بالسياسة والاجتماع والاقتصاد.

استطاع تيار المستقبل السوري أن يستقطب أكاديميات وأكاديميين دون شرط الخبرة السابقة، فأي تجربة لشباب استيقظوا على زلزال ثورة على غير مثال سابق؟.
بنينا قسم البحوث لبنة لبنة، بين إيمان تطوعي، ودعم مشكور من رئاسة تيار المستقبل السوري بالممكن المتاح، جعلنا قسم البحوث مخ التيار ومُنظر رؤيته، فكنا بكل مكتب حاضرين، وللبيانات مقترحين ومصوبين، سواء بمقال أو دراسة أو بحث، لنكون صلة الوصل بين الفاعلين بمكاتب التيار، والمنظرين بالمكتب العلمي، محلقين بعقول شابة منفتحة تربط النظريات العلمية الحديثة بالواقع السوري.

قدمنا لكل زاوية ومنعطف مرت به سورية ورقة أو دراسة أو بحثا لانزعم فيها الكمال لكننا نزعم الاجتهاد والأصالة والاستقلالية عن المال الخارجي والهوى الاستخباراتي والمحاور الاقليمية.

كما ونعلن اليوم بين أيديكم باكورة أعمالنا التي ستطبع وتوزع قريبا وهي بعنوان: الروزنامة السياسية
السورية، وهي توثق كافة الأحداث السياسية منذ نشأة الدولة السورية الأولى 1918م وحتى يومنا هذا، كأول عمل سوري يرصد الأحداث السياسية ضمن حقب تاريخية سنوية.

أيها الاخوة والاخوات رغم كل ماتعانيه مراكز البحوث المشهورة من إشاحة نظر صناع القرار لهم، استطاعت بعض أوراقنا أن تنفذ لصناع القرار، فقُدمت مثلا ورقتنا عن استحالة فصل بشار عن محور إيران على طاولة اللاعبين.

واليوم، بعدما انتقلنا من مرحلة كنا فيها جميعا لاعبا ثوريا هادما للنظام السياسي القائم، إلى مرحلة انتقالية جيلنا فيها بات أمام معطيين:
الأول، الحفاظ على مكتسبات تضحيات شعبنا وشهدائنا بألا نضيعها دولة فاشلة وخريطة مقسمة.
الثاني، أننا شهود بناء الدولة السورية الجديدة حجرا حجرا.

وكغير عادتنا بعرض توصيات بحثية، أختم شاكرا، والشكر الأخير شكران: شكر منا جميعا لتضحيات شعبنا التي جعلتنا نجتمع محتفلين بمرور عام على انتهاء حقبة الاستبداد الأسدي.
والشكر الأعظم لله سبحانه بكل لغات القلوب المؤمنة به أن منحنا نعمة دمشق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاركها على:

اقرأ أيضا

افتتاح ساحة الشهداء في بلدة حزرما

حضر رئيس تيار المستقبل السوري افتتاح ساحة الشهداء في بلدة حزرما، استعراض عسكري ومراسم رسمية مميزة.

14 ديسمبر 2025

إدارة الموقع

زيارة المجلس الوطني الكوردي

زيارة المجلس الوطني الكوردي من قبل تيار المستقبل السوري تعكس التحديات التاريخية التي واجهها الكورد في سورية.

14 ديسمبر 2025

إدارة الموقع