يُعبّر تيار المستقبل السوري عن ترحيبه العميق وافتخاره بانطلاق فعاليات اليوم العالمي لحقوق الإنسان لأول مرة في سورية، في حدث وطني تاريخي ينعكس بداية فصل جديد في مسيرة بناء الدولة السورية الحديثة، حيث يرى تيار المستقبل السوري بهذه الخطوة التي شهدتها العاصمة دمشق، بحضور مسؤولي الدولة وممثلين عن المنظمات الدولية، تمثل اعترافاً رسمياً بأن سورية قيد إعادة تأسيسها على قاعدة من الكرامة، والعدالة، والمساواة، كما نراها فرصة ثمينة لترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في كل مفاصل الدولة: من مؤسسات الحكم إلى التعليم، والقضاء، والإعلام، والتنشئة الاجتماعية، والتربية.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن ما يعنيه احتفال اليوم العالمي لحقوق الإنسان في سورية، بالمرتبة الأولى: تعزيز الانخراط الرسمي للدولة في حماية الكرامة الإنسانية، واحترام الحقوق الأساسية لكل مواطن، كما يعني إشعار للمواطنين بأن المرحلة الانتقالية ليست مجرد تغيير سياسي، بل استراتيجية شاملة لإعادة بناء مجتمع مبني على العدالة، والشفافية، والمواطنة، ويعني أيضا فتح صفحة جديدة من التعاون بين سورية ومؤسسات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان، مما يعزز من فرص دعم إعادة الإعمار، والعدالة الانتقالية، وحماية الضحايا والمفقودين.
يدعو تيار المستقبل السوري الحكومة الانتقالية، والمؤسسات الرسمية، والهيئات القضائية، ومؤسسات التربية والتعليم إلى:
- إدراج مبادئ حقوق الإنسان في التشريعات الوطنية بما يضمن حماية الحقوق المدنية، السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية.
- تعزيز التعليم المدني وقيم المواطنة في المناهج لتربية أجيال تحترم التنوع، الكرامة، والمساواة.
- ضمان استقلال القضاء والعدالة الانتقالية كسبيل للمساءلة الحقيقية وإنصاف الضحايا.
- تمكين المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية من العمل بحرية ضمن إطار قانوني واضح، لتعزيز دورهم في مراقبة حماية الحقوق والمساءلة.
- الالتزام بتنفيذ توصيات المجتمع الدولي في مجال حقوق الإنسان، بما يضمن احترام الالتزامات الدولية لسورية الجديدة.
يؤمن تيار المستقبل السوري بأن إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان في سورية يجب أن يكون بداية لمسار ملتزم من بناء الدولة، وإعادة الثقة بين المواطن وسلطاته.
يؤمن تيار المستقبل السوري أن ضمان الحقوق والكرامة لكل فرد هو الأساس الحقيقي للاستقرار والتنمية، وأن النجاح في هذه المسيرة يتطلب إرادة وطنية صادقة، وعمل مؤسسي، ومشاركة شعبية حية.