إعادة افتتاح المتحف الوطني بدمشق

تشير الأخبار الصادرة اليوم عن إعادة افتتاح المتحف الوطني بدمشق بعد إعادة ترميم وتأهيل واسعة، مع تركيب «نظام مراقبة جديد» وكاميرات عالية الدقة لضمان حماية المقتنيات وسلامة الزوار.

يرى تيار المستقبل السوري في هذه الخطوة تأكيداً على أن سورية رغم كل ما مرت به من دمار ونزوح وتشريد قادرة على إعادة إنتاج مؤسساتها الحضارية والثقافية، وإعادة إحياء هويّتها التاريخية.

يشدّد تيار المستقبل السوري على أن إعادة فتح المتحف تمثل رسالة للأجيال الجديدة بأن تراث سورية ليس للبيع، بل هو ملك للأمة يُحفظ ويُصان.

يرى تيار المستقبل السوري أنّ إعادة تأهيل المتحف الوطني ضرورة استراتيجية لتعزيز الهوية الوطنية، في وقت تُعاد فيه صياغة الدولة السورية بعد الحرب.

يؤكد تيار المستقبل السوري أن حماية الآثار والتراث يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من أي مشروع إعادة إعمار أو إعادة بناء، لأن الرموز التاريخية تُغذّي الانتماء، وتحصّن المجتمع من التهميش، وتعيد للشعب ثقته بنفسه.

يُشير تيار المستقبل السوري إلى أن الإغلاق الأخير للمتحف سببه سرقة وتفريط بأجزاء من تراثنا (تماثيل أثرية من القسم الكلاسيكي)، ومن هنا، نُشدّد على أن الإجراء التقني (كاميرات، إنذارات) يجب أن يُرافقه إصلاح إداري حقيقي، ومحاسبة صارمة، وتوجيه عناية حقيقية للتراث، لضمان ألا يتكرر ما حصل من سرقات أو تهريب أو تهميش لتراثنا.

يدعو تيار المستقبل السوري إلى ضمان إدارة شفّافة للمتحف، مع مشاركة من علماء الآثار، ومثقفين، ومجتمع مدني، كما ندعو لإطلاق برامج توعية وطنية في المدارس والجامعات حول قيمة التراث، وأهمية الحفاظ عليه كجزء من هوية سورية الجامعية، مع ربط إعادة افتتاح المتحف بخارطة ثقافية شاملة: كتب، معارض، تعليم، بحث أكاديمي، بحيث يكون المتحف قلباً لإحياء الذائقة الوطنية.

يؤكد تيار المستقبل السوري على أهمية العمل على حماية المواقع الأثرية في عموم سورية بنفس الجدية ليس فقط في دمشق لأن التراث السوري موزّع في كل المحافظات، كما ونؤكد على دعوة المجتمع الدولي، والمنظمات الثقافية الأكاديمية، للمساهمة في جهود الحفظ والترميم دون إدخال البلاد في دائرة تبعيات ومزايدات خارجية، بل شراكة تحفظ الهوية والسيادة.

يرى تيار المستقبل السوري أن إعادة افتتاح المتحف الوطني إعلان رمزي عن رغبة سورية في إعادة بناء ذاتها تاريخها، هويّتها، وحضارتها بعد سنوات الحرب، كما ويشدّد تيار المستقبل السوري على أن هذه الخطوة يجب أن تُبنى عليها رؤية ثقافية وطنية شاملة، تدمج الماضي بالمستقبل، وتعطي للشعب السوري أمله بأن تراثه لن يُنسى، وأن سورية تستطيع أن تنهض من جديد على قاعدة حضارية راسخة.

شاركها على:

اقرأ أيضا

إعادة تكوين الإنسان العربي: من التهميش إلى الولادة الجديدة

التحديات التي تواجه الإنسان العربي وكيف يمكن إعادة تكوينه من التهميش إلى التحول الإيجابي.

4 ديسمبر 2025

أنس قاسم المرفوع

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية في مرحلتي ما قبل وبعد سقوط نظام الأسد

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية قبل وبعد سقوط نظام الأسد وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع.

4 ديسمبر 2025

إدارة الموقع