الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بقذائف المدفعية تل أحمر الشرقي بريف القنيطرة

يدين تيار المستقبل السوري بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الجديد والمتمثل في قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لتل أحمر الشرقي بريف القنيطرة الجنوبي بثلاث قذائف مدفعية، يوم الأربعاء 17 كانون الأول 2025، وذلك بعد قصف مماثل على سرية صيصون في ريف درعا الغربي.
حيث يأتي هذا الاعتداء في سياق سلسلة متواصلة من التوغلات والقصف المدفعي الإسرائيلي على الأراضي السورية في منطقة الجولان والمناطق المجاورة، مما يثير مخاوف مشروعة من تصعيد يهدف إلى تعزيز الاحتلال وتهجير السكان.

يرى تيار المستقبل السوري أن هذا القصف يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها، ويخالف بشكل فاضح أحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي العام، ومن أبرزها:

  • المادة 2(4) من ميثاق الأمم المتحدة، التي تحظر استخدام القوة ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة، وتؤكد مبدأ عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة.
  • اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بين سورية وإسرائيل، التي أنشأت منطقة فصل عازلة تحت إشراف قوات الأمم المتحدة (UNDOF)، ويُعد أي توغل أو قصف داخلها انتهاكاً مباشراً لهذا الاتفاق الدولي.
  • قرار مجلس الأمن رقم 497 (1981)، الذي أعلن بالإجماع أن قرار إسرائيل فرض قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل "لاغٍ وباطل وليس له أثر قانوني دولي"، وأكد استمرار تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الأراضي المحتلة.
  • اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب (1949)، خاصة المواد المتعلقة بحظر الهجمات على المناطق المدنية وفرض عقوبات جماعية أو تغيير ديموغرافي في الأراضي المحتلة، حيث يرافق هذه الاعتداءات توغلات متكررة، اعتقالات تعسفية، وتجريف أراضٍ زراعية، مما يهدد حياة السكان المدنيين ويسبب حالة من الرعب والنزوح.
  • قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتكررة، بما فيها تلك الصادرة مؤخراً في كانون الأول 2025، التي تطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل إلى خط 4 حزيران 1967، وتؤكد أن الاحتلال المستمر يعيق السلام الشامل في المنطقة.

يعتبر تيار المستقبل السوري تكرار هذه الاعتداءات منذ سقوط النظام السابق، بما فيها عشرات التوغلات في تشرين الثاني وكانون الأول 2025، بأنه يعكس سياسة ممنهجة لتوسيع الاحتلال وفرض أمر واقع بالقوة، في تحدٍ سافر للمجتمع الدولي وللقانون الدولي الذي يُعد الجولان السوري أرضاً محتلة يجب إعادتها إلى السيادة السورية الكاملة.

يُحمل تيار المستقبل السوري إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات الجسيمة، التي تهدد الاستقرار الإقليمي في مرحلة حرجة تسعى فيها سورية الجديدة إلى التعافي والبناء، ويدعو المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى:

  • إدانة فورية وصريحة لهذه الاعتداءات.
  • اتخاذ إجراءات عقابية فعالة ضد إسرائيل لضمان الامتثال للقرارات الدولية.
  • تعزيز دور قوات الأمم المتحدة في المنطقة العازلة لمنع التجاوزات الإسرائيلية.
  • دعم حق سورية غير القابل للتصرف في استعادة الجولان المحتل كاملاً.

يُشدد تيار المستقبل السوري على أن الصمت الدولي المستمر إزاء هذه الانتهاكات يشجع على المزيد من التصعيد، ويُضعف مصداقية النظام الدولي القائم على القانون والعدالة. فسورية لن تتخلى عن أرضها، ولن تقبل بأي أمر واقع مفروض بالقوة.

شاركها على:

اقرأ أيضا

دمج المحاكم الجمركية في سورية: تحليل موضوعي لقرار وزارة العدل في كانون الأول 2025

قرار وزارة العدل بدمج المحاكم الجمركية في سورية وتأثيره على النظام القضائي وأهمية هذا التوجه.

18 ديسمبر 2025

إدارة الموقع

رموز وأعلام الدولة في سورية (41) نسيب البكري

تاريخ نسيب البكري وعائلته في دمشق وتأثيره الاجتماعي والسياسي.

18 ديسمبر 2025

إدارة الموقع