يتابع تيار المستقبل السوري بقلق شديد التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في محافظة الحسكة، حيث وثقت مصادر متعددة، بما في ذلك شهادات عائلية وناشطين، اعتقال السيدة إيمان الوردي، وهي مريضة سرطان، مع طفلها أمير (13 عاماً) وشقيقها خضر الوردي، من منزلها في الحسكة بتاريخ 30 أغسطس 2025، خلال حملة أمنية واسعة النطاق نفذتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ووفقاً للتقارير، أصيبت إيمان بطلق ناري في قدمها أثناء الاعتقال، فيما لا يزال مصيرها ومصير مرافقيها مجهولاً حتى اليوم.
حيث تشير المعلومات إلى أن الحملة استهدفت، بحسب ادعاءات قسد، خلايا تنظيم داعش، لكنها شملت اعتقال 5 نساء و6 أطفال، بما في ذلك إيمان وطفلها، في عمليات نرى أنها ترفى لتكون تعسفية.
يعتبر تيار المستقبل السوري أن استهداف امرأة مريضة بالسرطان كانت تتلقى العلاج في دمشق، وإصابتها، واعتقال طفلها وشقيقها، يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويعكس استمرار سياسات الإفلات من العقاب التي تهدد الاستقرار في المنطقة.
يدعو تيار المستقبل السوري إلى:
- الإفراج الفوري عن إيمان الوردي وطفلها أمير وشقيقها خضر الوردي، مع ضمان توفير الرعاية الطبية العاجلة لها نظراً لحالتها الصحية الحرجة.
- تحقيق شفاف ومستقل في حملة الاعتقالات التي نفذتها قسد، مع مشاركة مراقبين دوليين لضمان الحيادية والكشف عن ملابسات استهداف المدنيين.
- حماية حقوق المدنيين في مناطق سيطرة قسد، ووقف الاعتقالات التعسفية التي تؤجج التوترات العشائرية والمجتمعية.
- دعم عائلات الضحايا من خلال تقديم تعويضات ومساعدات قانونية ونفسية للمتضررين من هذه الحملة.
يؤكد تيار المستقبل السوري التزامه ببناء سورية عادلة تحترم كرامة جميع مواطنيها دون تمييز، ولهذا فإننا ندعو المنظمات الحقوقية الدولية والحكومة السورية إلى التدخل العاجل لضمان الإفراج عن المعتقلين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، والعمل على إنهاء دوامة العنف والإفلات من العقاب.