رداً على الاجتماع الأخير في إدلب بشأن مستودعات الذخيرة

تابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ الاجتماع الذي عُقد في محافظة إدلب بتاريخ 21 أيلول 2025، والذي جمع السيد المحافظ محمد عبد الرحمن ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قُصرة، حيث تم التأكيد على ضرورة إبعاد مستودعات الذخيرة عن المناطق السكنية، وتكثيف جهود إزالة الألغام ومخلفات الحرب.

إننا في تيار المستقبل السوري نعتبر هذا التوجه خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه لا يكفي ما لم يُترجم إلى إجراءات عملية ملزمة، تنطلق من رؤية وطنية شاملة تعيد ضبط العلاقة بين السلاح والمجتمع، وتضع أمن المدنيين في صدارة الأولويات.

وفي هذا السياق، نُعيد التأكيد على ما ورد في بياننا السابق بعنوان:
"ضرورة إعادة ضبط العلاقة بين السلاح والمجتمع"
الصادر بتاريخ: 25 تموز 2025، والذي جاء فيه:
"يطالب تيار المستقبل السوري بقرار وطني ملزم، يصدر عن سلطة شرعية سورية جامعة، يحظر تخزين الأسلحة والذخائر قرب المناطق السكنية والمخيمات، ويؤسس لهيئة رقابة مهنية مستقلة للإشراف على عمليات التخزين والإتلاف وفق قواعد السلامة المعتمدة دولياً."

يرى تيار المستقبل السوري بأن استمرار وجود مستودعات الذخيرة في قلب المناطق السكنية يُشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، ويُفاقم من معاناة المجتمعات المحلية التي تعاني أصلاً من آثار الحرب والنزوح، لذلك، فإننا نطالب الجهات المعنية في إدلب، وفي عموم المناطق السورية باتخاذ خطوات عاجلة لنقل هذه المستودعات إلى مواقع آمنة، وتفعيل آليات الرقابة والمحاسبة، بما يضمن سلامة المدنيين ويُعيد الثقة بين المجتمع والسلطات المحلية.

يدعو تيار المستقبل السوري إلى إشراك المجتمع المدني في مراقبة تنفيذ هذه الإجراءات، مع ضمان السرية العسكرية، وتوفير الدعم اللازم لضحايا الانفجارات والألغام، وضمان تعويضهم مادياً ومعنوياً.

تيار المستقبل السوري سيواصل الدفاع عن حقوق المدنيين، والعمل من أجل بناء سورية آمنة، مدنية، خالية من أدوات الموت، يسودها القانون وتحكمها المؤسسات.

شاركها على:

اقرأ أيضا

إعادة تكوين الإنسان العربي: من التهميش إلى الولادة الجديدة

التحديات التي تواجه الإنسان العربي وكيف يمكن إعادة تكوينه من التهميش إلى التحول الإيجابي.

4 ديسمبر 2025

أنس قاسم المرفوع

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية في مرحلتي ما قبل وبعد سقوط نظام الأسد

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية قبل وبعد سقوط نظام الأسد وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع.

4 ديسمبر 2025

إدارة الموقع